خبر : بايدن يصل لاسرائيل بعد التعهد بدعم واشنطن في الشأن الايراني

الإثنين 08 مارس 2010 07:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
بايدن يصل لاسرائيل بعد التعهد بدعم واشنطن في الشأن الايراني



القدس (رويترز) - بدأ جو بايدن نائب الرئيس الامريكي يوم الاثنين زيارة لاسرائيل والضفة الغربية بعد أن طمأن الاسرائيليين في مقابلة صحفية بأن واشنطن ستقف الى جانبهم في مواجهة أي تهديد قد تشكله ايران. وبايدن هو ارفع مسؤول امريكي يزور اسرائيل منذ تولى الرئيس باراك أوباما منصبه في يناير كانون الثاني 2009 . ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحذر اسرائيل من توجيه اي ضربة وقائية لايران في وقت تسعى فيه القوى العالمية لفرض مزيد من العقوبات على طهران. ولم يدل بايدن بأي تعليق لدى وصوله الى مطار بن جوريون في تل أبيب ولا يتضمن جدول أعماله المعلن اجتماعات قبل محادثاته المقررة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس شمعون بيريس يوم الثلاثاء. ويلتقي بايدن بقيادات فلسطينية بالضفة الغربية يوم الاربعاء. وفي حديث مع صحيفة يديعوت أحرونوت اكثر الصحف الاسرائيلية توزيعا أكد بايدن قبل توجهه الى اسرائيل على جهود بلاده لتصعيد الضغوط الدبلوماسية على الايرانيين اضافة الى الاجراءات التي تفرضها وزارة الخزانة الامريكية. وحين سئل عن احتمالات شن هجوم اسرائيلي رد قائلا "رغم انني لا استطيع الاجابة على الاسئلة الافتراضية التي طرحتموها بشأن ايران يمكنني ان اعد شعب اسرائيل باننا سنتصدى كحلفاء لاي تحد امني يواجهه. ان وجود ايران مسلحة نوويا سيشكل خطرا لا على اسرائيل وحدها بل على الولايات المتحدة أيضا." وأضاف ان ادارة أوباما "تقدم لاسرائيل مساعدات عسكرية سنوية قدرها ثلاثة مليارات دولار. لقد احيينا المشاورات الدفاعية بين البلدين وضاعفنا جهودنا لضمان احتفاظ اسرائيل بتفوقها العسكري النوعي في المنطقة ووسعنا من نطاق تدريباتنا المشتركة وتعاوننا في انظمة الدفاع الصاروخي." وقصفت اسرائيل التي يعتقد انها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط مفاعلا نوويا عراقيا عام 1981 وشنت في عام 2007 غارة مماثلة على سوريا. لكن كثيرا من المحللين يرون ان قواتها صغيرة بدرجة لا تمكنها من توجيه أكثر من مجرد ضربات معرقلة للمواقع الايرانية البعيدة والمتعددة والحصينة. وفي ظل هذه التحديات التكتيكية ومع عدم رغبة الولايات المتحدة في نشوب حرب جديدة بالمنطقة يتكهن بعض المحللين بأن تلجأ اسرائيل في نهاية المطاف الى استراتيجية "لاحتواء" ايران التي تنفي ان برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم يهدف لانتاج قنابل نووية. ومن غير المتوقع ان يشارك بايدن -الذي يغادر اسرائيل يوم الخميس- في المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي قد يتم الاعلان عنها خلال زيارته لكنه سيطلع على تطوراتها. وسيقود جهود الوساطة جورج ميتشل مبعوث اوباما الخاص والذي يزور المنطقة أيضا حاليا. وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة واسرائيل حين سعى أوباما في باديء الامر الى تجميد كامل للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم المستقبلية عليها وعلى قطاع غزة. وتراجع أوباما -ولو مؤقتا على الاقل- عن موقفه عندما أيد تجميدا محدودا لمدة عشرة أشهر على البناء الجديد كان نتنياهو قد أعلنه في نوفمبر تشرين الثاني. ويشعر كثير من الاسرائيليين بالريبة ازاء تواصل أوباما مع العالم الاسلامي وهي اولوية ابرزها بزياراتيه اللتين حظيتا بتغطية اعلامية واسعة لمصر والسعودية ثم زيارته المزمعة لاندونيسيا في وقت لاحق هذا الشهر. وقال بايدن لصحيفة يديعوت أحرونوت "نحن بالقطع نؤمن انه حين تبني الولايات المتحدة بشكل فعال الجسور مع المجتمعات الاسلامية فان هذا يسمح لنا بتعزيز مصالحنا بما في ذلك المصالح التي تنتفع اسرائيل منها." وأضاف "تجميد البناء كان قرارا من جانب واحد للحكومة الاسرائيلية ولم يكن جزءا من اتفاق مع الادارة الامريكية او مع الفلسطينيين." وتابع "لم يكن هذا كل ما نريد لكنه تحرك هام له تأثير ملموس على الارض."