رام الله / سما / تفاجئ سكان أكثر من 12 قرية وبلدة غربي مدينة رام الله، صباح اليوم الأربعاء، قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإغلاق آخر منفذ لهم باتجاه مدينة رام الله، بحجة إجراءات أمنية يتخذها لحماية طرق المستوطنين. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أقامت حاجزا، بالقرب من مفترق قرية بيت عور الفوقا غرب رام الله، واحتجزت مئات المواطنين ومنعتهم من إكمال طريقهم باتجاه قرية بلعين، في الوقت الذي تمنعهم فيه ومنذ أكثر من 10 سنين من استخدام شارع 443. وأشار الشهود إلى أن الطريق البديل الذي أقامه جيش الاحتلال بالقرب من القرية والذي أطلق عليه اسم ’نسيج الحياة، وهو طريق يصل ما بين القرية وبلدة بيتونيا، قد أغلق بفعل السيول الأخيرة، ما اضطر المواطنين إلى إكمال طريقهم مشيا على الأقدام للوصول إلى وجهاتهم. وقال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان فائق الديك، ’حاولنا ومنذ اليوم الأول لإغلاق الطريق الذي يخدم عشرات الآلاف من المواطنين، حاولنا بدء العمل بإصلاحه، إلا أن قوات الاحتلال منعتنا من ذلك بحجة عدم الحصول على التصاريح اللازمة لبدء العمل’. ويذكر أن ما يسمى بـ’المحكمة العليا’ الإسرائيلية قد قضت قبل أشهر بإلزام الجيش الإسرائيلي بفتح شارع 443 أمام المواطنين الفلسطينيين، وبعدم شرعية، أو حتى أهلية الطريق البديل الذي أقامه (نسيج الحياة)، والذي تعرض للدمار والانهيارات لأكثر من 3 مرات في اقل من عامين.