خبر : هولمز يحذر من تداعيات استمرار الحصار الاسرائيلي على غزة ويشدد على ضرورة انهاء معاناة اهالي القطاع

الثلاثاء 02 مارس 2010 11:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
هولمز يحذر من تداعيات استمرار الحصار الاسرائيلي على غزة ويشدد على ضرورة انهاء معاناة اهالي القطاع



غزة / سما / حذر منسق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة، جون هولمز اليوم الثلاثاء من تداعيات استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا على أن ذلك أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في القطاع ووصوله إلى مستوى خطير للغاية. وقال هولمز في مؤتمر صحافي خلال زيارته الأولى للقطاع بعد عام من العدوان الإسرائيلي: "هذا الوضع الخطير ناتج عن الفشل السياسي لكل الأطراف في حل القضية وإنهاء معاناة أهالي غزة". وأضاف هولمز "من الجيد أن نطلع على الوضع ونراقب ما يجري، وللأسف فإن هذه الحالة محبطة وغير مشجعة على الإطلاق في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الراهنة"..مستنكرا استمرار الحصار والمعاناة والعقوبات الجماعية التي يواجهها أهالي القطاع، في ظل ليس فقط عدم وجود إعادة إعمار فحسب، بل أيضاً تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والتراجع الكبير في معدلات النمو، وهو ما يصعب الحياة. وأعرب عن أسفه لعدم قدرة الأطراف السياسية المختلفة على إنهاء هذه المأساة، واستمرار الاعتماد المتصاعد على المعونات الخارجية والمساعدات الإغاثية.   وتطرق إلى اقتصاد الأنفاق وتأثيراته السلبية التي تؤدي إلى خلق سياسة التهريب، وتعرض حياة العاملين فيه إلى الخطر، وخاصة الأطفال منهم..مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الأنفاق إذا أغلقت في الوقت الراهن فإن الوضع الإنساني سيزداد سوءًا نظراً لأنها توفر كثيراً من الأساسيات، لكنها في الوقت نفسه لا تغني عن فتح المعابر. وطالب هولمز مجدداً برفع الحصار وفتح المعابر، مؤكداً أن الأمم المتحدة تواصل جهودها وضغوطها على مختلف الأطراف و"إسرائيل" من أجل إنهاء معاناة المواطنين في قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات والمواد اللازمة لإعادة الإعمار. ودعا الحكومة في غزة إلى تسهيل عمل المنظمات الدولية وتأمين عملها بحرية لمواصلة خدماتها لإدخال المساعدات وتقديم المعونات لأهالي القطاع. وأشاد بقدرة الغزيين على الصمود والاعتماد على أنفسهم لمواصلة الحياة وإعادة استخدام ما يستطيعون لتأمين مأوى أو إعادة تدوير الركام لترميم أو بناء منازلهم، لكن ذلك لن يكون أبداً بديلاً عن إعادة الإعمار. وأعرب عن أمله بأن تتغير الأمور ويتمكن أهالي القطاع من استعادة حياتهم الطبيعية، ويتم رفع الحصار وإدخال مواد البناء لإعادة الإعمار وتغيير الأمور إلى الأفضل.