خبر : الليكود في حدود 67 تصويت في مركز الليكود يصبح اختبار قوة لنتنياهو../معاريف

الثلاثاء 02 مارس 2010 11:20 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الليكود في حدود 67 تصويت في مركز الليكود يصبح اختبار قوة لنتنياهو../معاريف



حزب السلطة يقترب من نقطة الغليان: الصراع حول اجراء انتخابات في الليكود يصل الى نقطة حسمه. ومحاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس السكرتارية اسرائيل كاتس منع الانتخابات في الليكود من خلال تغيير بأثر رجعي لدستور الحزب يثير امواجا عاصفة. يوم الاربعاء ستنعقد جلسة مركز خاصة يحاول فيها نتنياهو مناشدة اعضاء المركز تخليد ولايتهم وتأجيل المؤتمر والانتخابات لمؤسسات الليكود بسنة ونصف اخريين. ولهذا الغرض، يتعين على اعضاء المركز التصويت على تغيير دستور الليكود. وفي الغداة، يوم الخميس، ستعقد الانتخابات السرية لاقرار التغيير في الدستور. ويحتاج نتنياهو الى اغلبية الثلثين من المشاركين في التصويت. لهذا الغرض، تجري الان ادارة الليكود جهودا عظيمة لاحداث الانتصار اللازم. وكان نتنياهو أدرج الاسبوع الماضي الحرم الابراهيمي وقبر راحيل في قائمة المواقع التراثية لاسرائيل وكاد يؤدي الى اندلاع حرب دينية، اما الان فيتبين ان الليكود لن يفتح صناديق في يهودا والسامرة أو خلف الخط الاخضر. امس نشرت قائمة الصناديق للانتخابات في مركز الليكود ويفهم منها أن حزب السلطة عاد الى الخط الاخضر: لا يوجد أي صندوق في يهودا والسامرة، المنطقة التي يسكن فيها اكثر من مائة اعضاء مركز، ولا توجد صناديق في هضبة الجولان. هذه الحقيقة تثير غضبا شديدا في اوساط اعضاء المركز واعضاء الكنيست، الذين يعارضون تغيير الدستور وتأجيل الانتخابات لمؤسسات الليكود. ما لا يقل عن ثمانية اعضاء كنيست رفضوا حتى الان التوقيع على الطلب المركزي لاعضاء المركز، كما يطالب رئيس الوزراء، بينهم نواب مركزيون مثل سلفان شالوم، جلعاد اردان، يولي ادلشتاين، ميري ريغف، يريف لفين، داني دانون، تسيبي حوتبيلي وآخرون. "هذا ببساطة لا يصدق"، قال أمس النائب المعارض للمبادرة، "فهم يعرفون بان في المناطق يوجد أعضاء مركز يعارضون هذه المبادرة، وعليه فانهم قاطعوا ببساطة هذه المنطقة. وتفتح الصناديق فقط في المناطق التي يعتقد رئيس الوزراء ورجاله بان لديهم فيها اغلبية. وحتى في استفتاء المنتسبين كانت هناك صناديق في المناطق بل وكان مراقبون. اما الان فلا توجد صناديق بل ولا يوجد خجل ايضا".بعض الخلفية: حسب دستور الليكود المؤتمر هو الذي يجب أن ينعقد بعد سنة من الانتخابات. هذا الموعد مر. نتنياهو وكاتس عقدا مركز الليكود لتصويت عاجل، برفع الايدي، لتأجيل المؤتمر بعشرين شهرا. في الليكود لم تكن انتخابات منذ عشر سنوات، الحزب مشلول، الديمقراطية مخلولة، المركز يخلد ولايته هو بتصويتات منسقة. وعليه، فقد رفع بعض اعضاء المركز والكنيست التماسا الى المحكمة المركزية. وقبل القاضي يهودا زفت الالتماس وقرر اجراء انتخابات وعقد المؤتمر فورا. وتجاوزا لهذا القرار، تقررت مناورة لامعة: لجنة الدستور في مركز الليكود انعقدت وصادقت على احداث تعديل في دستور الليكود يغير موعد اجراء الانتخابات من "بعد سنة من الانتخابات العامة" الى "ثلاث سنوات".  كم هو بسيط. غير أن هذا التعديل يجب أن يقر باغلبية الثلثين من اعضاء المركز. وهذه الانتخابات يفترض أن تجرى يوم الخميس. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر، لسبب ما التورط في هذه القضية الجديدة بكل ثقله. ونشر أمس بين أعضاء المركز شريط بصوته، وكذا رسالة يناشدهم تأييد اقتراحه لتأجيل المؤتمر. في هذه الاثناء، توجه المعارضون مرة اخرى الى المحكمة المركزية للادعاء ضد احتقار قرار المحكمة من قبل ادارة الليكود. هذا النقاش سيجرى اليوم. جلسة كتلة الليكود التي كان يفترض أن تبحث هذه المسألة اليوم الغيت. فرئيس الوزراء ورجاله يخشون من الا ينجحوا في ان يجندوا يوم الخميس الاغلبية اللازمة. وهذا هو السبب لحقيقة أنه لا توجد صناديق في المناطق (لجعل الامور صعبة على رجال فايغلين) ولا يوجد مراقبون في الصناديق. حالة الهياج في الحزب تتعاظم والتوتر يتصاعد. نتنياهو كاتس يوجدان في وضع حساس: من جهة، اعضاء المركز يعرفون بانهم اذا ما صوتوا الى جانب مشروع رئيس الوزراء، فانهم سيخلدون ولايتهم لزمن طويل آخر. فحتى بعد سنة ونصف لن يكون مؤتمر لانه في حينه تكون الانتخابات العامة باتت قريبة. من جهة اخرى، المعارضة لنتنياهو ولكاتس تتعاظم من يوم الى يوم. لا يدور الحديث هنا عن صراع بين الفايغليين وباقي العالم. والدليل ان هناك العديد من النواب يعارضون الخطوة. ويقول نائب كبير ان "الحديث يدور عن صراع بين اولئك الذين يريدون مواصلة شل الليكود وقتل الديمقراطية وبين اولئك الذين يريدون ان يحيوا الحزب. بيبي وكاتس ينفذان الان احصاء مكثف للصناديق من خلال لجان العاملين ومنتسبي موفاز الذين يهجرون كديما. وهما يعرفان بان هؤلاء الاشخاص سيكونون مؤهلين للتصويت بعد 16 شهرا فقط (هكذا حسب دستور الليكود)، ولهذا فهما يريدان تأجيل الانتخابات لفترة زمنية كهذه كي يسيطرا على الحزب. ليس الجميع مستعدين للسماح لهما بذلك. وجاء من الليكود ان مكان الصناديق قررتها ادارة الليكود وليس لرئيس الوزراء أي صلة بذلك. وكانت الادارة رفعت عدد الصناديق من 9 الى 22 حسب طلب جاءها من الفروع. يبدو أنه لم يكن هناك طلب من فروع المناطق...".