خبر : محافل غربية: للسوريين خطة سلام جديدة – انسحاب من الجولان على مراحل../هآرتس

الثلاثاء 02 مارس 2010 11:20 ص / بتوقيت القدس +2GMT
محافل غربية: للسوريين خطة سلام جديدة – انسحاب من الجولان على مراحل../هآرتس



 سوريا مستعدة لان تفكر بالسلام والتطبيع على مراحل مع اسرائيل، بحيث أنه مع انسحاب من نصف اراضي هضبة الجولان، تعلن الدولتان عن نهاية حالة العداء بينهما. هذا ما روته لصحيفة "هآرتس" باحثة بريطانية التقت في كانون الاول الماضي في دمشق بوزير الخارجية وليد المعلم.  وتترأس جبريئيل ريفكند برنامج الشرق الاوسط في معهد البحوث البريطاني "مجموعة اكسفورد للبحوث"، وزارة دمشق عدة مرات، آخرها في كانون الاول – مع مجموعة من الخبراء لتسوية النزاعات. انطباعات عن الزيارة نشرتها هي مؤخرا في الجارديان البريطانية. وحسب اقوالها، قال معلم انه في اطار خطة السلام على مراحل، سيؤدي انسحاب من 75 في المائة من الاراضي التي احتلتها اسرائيل في 1967 الى فتح مكتب مصالح اسرائيلي في السفارة الامريكية في دمشق، ومع استكمال الانسحاب ستفتح سفارة سورية في اسرائيل. وشدد معلم على أن "سوريا معنية بالسلام، ولكن على اسرائيل أن تعترف بحق سوريا في كل سنتمتر في الجولان. بالنسبة لنا الارض مقدسة، وهذا موضوع كرامة". وشدد وزير الخارجية السوري على دور تركيا كوسيط ذلك انها سبق أن عنيت في تعريف خط الحدود من العام 1967 – والذي لم يتحدد حتى اليوم (في الاتصالات التي جرت في عهد حكومة باراك جرى الحديث عن تشكيل لجنة مهنية ترسم الخط على طول الضفة الشرقية لبحيرة طبريا – ع. أ). وحسب اقواله، عملت تركيا كوسيط نزيه (في عهد حكومة اولمرت – ع. أ) ورغم التوتر بين الدولتين، ارسل الوزير بنيامين بن اليعيزر الى انقرة لمعالجة الازمة. وادعى معلم بان رئيس الوزراء التركي شعر بانه مخدوع بعد أن هاجمت اسرائيل غزة قبيل استكمال ترسيم الحدود بين اسرائيل وسوريا.  واضافت ريفكند بان معلم اشار الى أن سوريا لا تتوقع بدء محادثات مباشرة مع اسرائيل من خلال تركيا. وقال ان المرحلة الثانية في المسيرة ستستدعي تدخلا مباشرا من الولايات المتحدة لمعالجة الترتيبات الامنية، بما في ذلك جولات امريكية جوية في سماء الجولان.  ردا على مسألة قطع العلاقات مع حماس وحزب الله، اوضح معلم بان سوريا هي دولة ذات سيادة ولا تتطرق الى هذه المسائل، مثلما أيضا لسياستها تجاه ايران، الا بعد انسحاب اسرائيل من الجولان. وقالت ريفكند لـ "هآرتس" انه "من ناحية اسرائيل هذا هو القسم الاكثر اشكالية في موقف سوريا". واجلت ريفكند اللقاء بقولها انه "من زاوية نظر تسوية النزاعات، سوريا يمكنها أن تشكل وسيطا بين اسرائيل وحماس وحزب الله، وتحسن فرص وقف نار طويل بينهم". ويشار الى أنه منذ تصريح معلم في كانون الاول احتدم التوتر بين اسرائيل وسوريا. فقد قال معلم قبل شهر ان على اسرائيل أن تختار السلام وذلك لانه اذا ما اندلعت مواجهة في جنوب لبنان، فان الامر سيتطور الى حرب شاملة مع سوريا، وعقب معلم على تصريحات وزير الدفاع باراك، الذي حذر هو ايضا من حرب في ظل غياب اتصالات في القناة السورية. كما أن الرئيس السوري الاسد والرئيس الايراني احمدي نجاد اعلنا في الشهر الماضي بان اسرائيل تدفع المنطقة نحو الحرب.  اضافة الى ذلك، رغم العناق الامريكي واعلان الرئيس الامريكي تعيين سفير جديد في دمشق – الاول منذ خمس سنوات، ادعى الاسد الاسبوع الماضي حين استضاف احمدي نجاد بان سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط هي استعمار من نوع جديد. اضافة الى ذلك، سمح الاسد للرئيس الايراني بان يستضيف في دمشق لقاء قمة مع الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ومع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. هذا وصرح رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري الذي يزور اسرائيل بانه لا غرو في التقارب بين سوريا وايران، ولكن يجب يبقى لدمشق باب مفتوح للمفاوضات.