غزة / سما / أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان عن خيبة أمله مما صدر مؤخرا من الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص تأجيل تقرير غولدستون لمدة خمسة أشهر والمطالبة بإجراء تحقيق داخلي ، الأمر الذي يساوى الضحية بالجلاد ويعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لارتكاب المزيد من جرائم الحرب ضد السكان الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية . واعتبر المركز في تقريره الشهري عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ، ان تأجيل غولدستون بمثابة تواطؤ دولي وتستر على جرائم الاحتلال التي لا تسقط بالتقادم . وقال المركز :" إنه ينظر بخطورة إلى الأوضاع التي يمر بها قطاع غزة والضفة الغربية من حصار وانتهاكات على مدار الساعة من قبل الاحتلال الاسرائيلى وجماعات المستوطنين " ، داعيا كافة المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان فى العالم إلى ضرورة التحرك تجاه تلك القضايا الخطيرة والتي باتت عبئا على المواطن الفلسطيني . ودعا الأمتين العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى إلى ضرورة عقد قمة عربية وإسلامية متزامنة مع تحرك شعبي لفضح السياسة الإسرائيلية والعمل على مقاضاة إسرائيل أمام المحافل الدولية . وطالب المركز الشعوب العربية للضغط على حكوماتهم من اجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة ، والعمل على إعادة الاعمار وبأقصى سرعة ممكنة وإيواء أربعين ألف أسره تقريبا لا زالوا داخل الخيام وتحت البرد الشديد الأمر الذي ينذر بوقوع كوارث بيئية وصحية إذا ما تأخر الاعمار أكثر من ذلك . كما دعا المركز الأطراف الفلسطينية إلى ضرورة الإسراع فى إنهاء الانقسام الحاصل بين شطري الوطن والالتفات إلى القضايا الأهم والى المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية والمدينة المقدسة ، وتغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الحزبية ، وتجنيب المواطن الفلسطيني ويلات هذا الانقسام .
