غزة / سما / رفض الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين في دمشق المخالفات التي اعترت انتخابات نقابة الصحافيين واتحاد الكتاب والأدباء في مدينة رام الله الشهر الماضي، معتبراً أنها لا تلبي الطموحات وأن عدم تمثيلها للجميع لا يعطيها الشرعية. وقالت الأمانة العامة للاتحاد في بيان وصل"سما" إنها تابعت ردود الفعل الواسعة من المثقفين داخل الوطن وخارجه حول انتخابات النقابة في 5-6/2 والاتحاد في 20/2، داعية إلى الحوار من أجل حل الأزمة الحالية. وبالنسبة لانتخابات اتحاد الكتاب والأدباء، أوضحت الأمانة العامة أنها طالبت بالتمهل في عقد مؤتمر للاتحاد في ظروف الانقسام السياسي القائم حالياً وانعدام التنسيق مع الخارج. ورأت في حينه أن عقد هذا المؤتمر سيكون له تأثيرٌ سلبيٌ على أعمال المؤتمر ونتائجه وسوف يضيف أعباءً وآثاراً سلبية على العمل الوطني ويزيد من وتيرة الخلاف ويُراكم تفاعلات غير صحية على مسيرة الشعب، مشيرة إلى أنها رفضت الموافقة على عقد مثل هذه المؤتمرات في هذه الظروف الحساسة. وأكدت على التزامها الثابت بوحدة الكتاب والمثقفين داخل الوطن وخارجه والتزمت بكافة الاتفاقيات الموقعة مع اتحاد الكتاب والأدباء في رام الله التي أصبحت حقيقة شرعية معترف بها من قبل الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على طريق عقد مؤتمر توحيدي يضم كافة الكتاب والأدباء الفلسطينيين. وقالت أمانة الاتحاد إن ما حدث في مؤتمر الكتاب والأدباء لا يلبي الشروط النقابية المعروفة من حيث التمثيل والعضوية والشمولية المعروفة. وأضافت أن الظروف التي انعقد فيها الاجتماع وعدم مراعاته للتمثيل الديمقراطي الصحيح للكتاب والأدباء، خاصة في قطاع غزة لم تلب طموحات العديد منهم. وتابعت: "وعليه فإن الاجتماع المذكور لم يستوف عناصر الشرعية والتوافق بين كافة القطاعات ولم يراع النظام الداخلي أو الاتفاقات الموقعة مع الأمانة العامة للاتحاد العام في دمشق التي نلتزم بها جميعاً". وأشارت إلى أنها ستأخذ على عاتقها إقامة مزيد من الحوار ومناقشة الاعتراضات والانتقادات التي وجهها المثقفون بكل مسؤولية وشفافية. وأعربت عن تطلعها إلى إعادة النظر في العضوية وفق الأنظمة المعمول بها وفتح باب الانتساب لكل من يستحق بغض النظر عن انتمائه السياسي والفصائلي على أساس الالتزام بميثاق شرف الاتحاد وميثاق شرف الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. وبالنسبة لنقابة الصحافيين، أكدت الأمانة العامة أنها سعت منذ سنوات للتوصل إلى تنسيق مع النقابة على نفس الأسس والمبادئ التي توصلت مع الاتحاد في الداخل، لكن ذلك فشل بسبب عزوف النقابة عن التواصل مع الاتحاد على هذا الأساس. وعدّت اقتصار العمل النقابي الصحفي داخل الوطن على مجموعة وشريحة واحدة من الصحفيين الفلسطينيين دون التركيز على وحدة الصحفيين أمر لا يعطي هذه النقابة الشرعية والمعايير المهنية النقابية الصحيحة، لذا فإنها لا تعترف بشرعية أي عمل نقابي أو مهني لا يرتكز على وحدة الشعب والقضية والعمل النقابي. ودعت الصحفيين في الداخل والخارج بإعادة النظر والسعي إلى حوار هادف لتوحيد الجسم الصحافي على نفس الأسس النقابية التي تم التوصل إليها مع الكتاب والأدباء، والوصول إلى وحدة التمثيل مع المؤسسات الصحفية العربية والعالمية في اقرب فرصة ممكنة. وجددت الدعوة إلى لقاء تشاوري الكتاب والصحفيين واتحاداتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في العاصمة السورية دمشق للتشاور معها لتجاوز الوضع الراهن. وحثت على إقامة مؤتمر توحيدي لكل الكتاب والصحفيين خلال عام، مهيبة بجميع الكتاب والصحفيين اللذين تنطبق عليهم شروط العضوية ولم يتم تنسيبهم لأسباب غير دستورية إلى تقديم أوراقهم ومستنداتهم التي تثبت استحقاقهم للعضوية.