غزة / سما / كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" صباح اليوم، الإثنين، استنادا إلى مصدر وصف بأنه مطلع، أن إثنين من قتلة القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، وصلا إلى الولايات المتحدة بعد وقت قصير من عملية الاغتيال. في المقابل نفى الناطق بلسان الخارجية الأمريكية والإنتربول صحة هذه المعلومات. وبحسب الصحيفة فإن التحقيق قد بين أن أحد المشاركين في عملية الاغتيال وصل الولايات المتحدة في الرابع عشر من شباط/ فبراير، بواسطة جواز سفر بريطاني. ووصل آخر يحمل جواز سفر إيرلندي إلى الولايات المتحدة أيضا في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، أي بعد العثور على جثة المبحوح في فندق دبي. ونقلت الصحيفة عن مصدرها قوله إنه لا يوجد أي توثيق يشير إلى أن الإثنين غادرا الولايات المتحدة. ولم يستبعد المصدر نفسه أن يكونا قد غادرا الولايات المتحدة بواسطة جوازات سفر مختلفة. وفي السياق ذاته، كشف القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم لصحيفة "البيان" أن المصرف المركزي يتولى حالياً التحقق من الجهات التي أصدرت البطاقات الائتمانية "كريدت كارد" التي استخدمها 14 من المتهمين في جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس. وأضاف أن لدى شرطة دبي البيانات الخاصة بكل البطاقات الائتمانية، التي استخدمها أفراد العصابة لحجز تذاكر السفر ودفع تكاليف الإقامة بالفنادق، والصادرة عن "ميتا بنك" ومقره الولايات المتحدة الأميركية، وتسعى الشرطة لتتبع الجهات التي أصدرت هذه البطاقات ولمصلحة أي أشخاص. كما كشف نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة أن نتيجة التقرير الطبي للمبحوح أظهرت حقنه بمادة سامة في منطقة الفخذ، بغرض السيطرة عليه وشل حركته ومن ثم خنقه. وأكد المزينة أن سيناريو إتمام الجريمة كان مخططاً بطريقة تظهر أن الوفاة طبيعية، وأوضح أن المادة التي حقن بها المبحوح مادة سامة تستخدم للسيطرة على الحيوانات الهائجة، وتتحلل في الجسم بعد 20 دقيقة فقط.