طهران وجه الدكتور رمضان شلح التحية إلى القيادة والشعب الإيراني على مواقفهم الشجاعة والداعمة للقضية الفلسطينية، ووصف مواقف إيران تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية بالمواقف الصادقة والشجاعة والمتميزة في زمن تتوارى فيه كثير من الأنظمة والزعامات عن قول كلمة حق لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم. جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في مستهل الجلسة الختامية لمؤتمر مستقبل فلسطين الذي يختتم أعماله اليوم في طهران بحضور الرئيس الإيراني ووزير خارجيته. وقد أكد الأمين العام خلال كلمته على التمسك بفلسطين كل فلسطين، وشدد على أن مستقبل فلسطين هو التحرير الكامل من دنس الاحتلال الصهيوني وأن هذا التحرير قادم لا محالة عبر خيار الجهاد والمقاومة. وقال إن هذه الرؤية التي نحملها وهذا الهدف الذي نصر عليه وندافع عنه هو هدف مشروع، ونحن نتحدث ونحمل هدفاً مشروعاً وليس هدفاً هلامياً أو خيالياً كما يظن البعض، فرؤيتنا مشروعة وهدفنا مشروع لأنه ببساطة شديدة يمثل منتهى الواقعية التي تستند إلى حقائق الدين والتاريخ والجغرافيا. ومن يتنازل عن هذا الهدف، فهو يتمسك بالسراب والوهم، ويتنازل للعدو عن كل ما هو حق وما هو مقدس في عقيدتنا وثقافتنا وتاريخنا. وأضاف: " المقاومة والجهاد هي خيارنا والتحرير هو هدفنا، ولا يهمنا هنا ما يقال عن القانون الدولي والشرعية الدولية التي يتغنون بها لخلق مبررات ومسوغات للاستمرار في مشروع التسوية وفرض التنازل على شعبنا". وشدد على أن أي محاولة لاستئناف المفاوضات مع العدو إنما تهدف لمنح الكيان المجرم الغطاء لفرض سياسات التهويد والضم، ومن يشارك أو يوافق على الدخول في مفاوضات جديدة أو لاحقة مع هذا العدو فإنه يوافق ويشجع على استمرار العدو في ضم الحرم الإبراهيمي إلى ما يسمى التراث اليهودي. ليس هذا فحسب بل إنه يشرع الأبواب لمزيد من أعمال الضم والتوسع اليهودي في الأرض المقدسة. وتطرق الدكتور رمضان إلى التهديدات الصهيونية ولغة الحرب التي تتصاعد في خطاب القادة الصهاينة، مؤكداً إن المقاومة لا تقرع طبول الحرب بل هي في حالة دفاع عن شعبها وأرضها وجماهيرها. وختم حديثه بالقول إن المعركة التي تقرع طبولها الآن في الكيان الصهيوني ضد المقاومة أو ضد إيران أو سوريا، لن تكون معركة طرف واحد في هذه الأمة، بل هي معركة الأمة كلها" وأضاف بأننا هنا لا نتحدث عن تبادل أدوار أو تنازع أدوار، بل هناك تكامل أدوار في مواجهة العدو الصهيوني.