أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأحد، أن منشآت بلاده تعرضت لأضرار جسيمة، إلا أن التقنية النووية الإيرانية لا تزال قائمة وحاضرة.
ط
وقال عراقجي، في تصريحات صحفية، إنه كان على تواصل مباشر مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، خلال الأشهر الماضية، للتفاوض حول البرنامج النووي الإيراني، مشددًا على استعداد طهران للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن عبر المفاوضات ورفضها لأي إملاءات خارجية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم”.
ورغم ذلك، شدد عراقجي على أن إيران على أتم الاستعداد لأي هجوم أمريكي جديد.
وأضاف أن إيران مستعدة لتقديم ضمانات كاملة بأن برنامجها النووي سلمي وسيظل كذلك إلى الأبد، وتم تقديم أفكار وحلول بناءة، لكنها وُجهت بالرفض المتكرر، ما دفعها إلى القناعة بأن الطرف الآخر غير مستعد للتوصل إلى اتفاق عادل.
وتابع: “عزيمة إيران وإرادتها لا تزالان قائمتين في حقها المشروع في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، بما في ذلك التخصيب، وتعتزم طهران ممارسة هذا الحق، وقامت بتطوير هذه التكنولوجيا بأنفسنا”.
وقال إن “الوجود العسكري الأمريكي بالمنطقة يؤدي إلى زعزعة استقرارها وزيادة التوتر، وهو في الواقع تصعيد للأوضاع، فخلال العامين الماضيين، شنَّ الإسرائيليون بدعم أمريكي هجمات على سبع دول في المنطقة، ولا يزالون يواصلون تهديداتهم”.
وتابع: “كما إنهم ينتهكون باستمرار اتفاقات وقف إطلاق النار التي وقّعوها، سواء في غزة أو في لبنان، في حين تبدي الولايات المتحدة، بوصفها الضامن لتلك الاتفاقات، لا مبالاة إزاء هذه الخروقات.. هذه حقائق مقلقة ترفع منسوب التوتر في المنطقة، وتزيد من مستوى انعدام الثقة بالولايات المتحدة، وتؤدي في نهاية المطاف إلى جعل المنطقة أقل أمنًا”.


