خبر : الولايات المتحدة تحذر الرئيس السوري: اوقف ارساليات السلاح الى حزب الله../ هارتس

الأحد 28 فبراير 2010 11:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الولايات المتحدة تحذر الرئيس السوري: اوقف ارساليات السلاح الى حزب الله../ هارتس



              استدعت الادارة الامريكية اول أمس السفير السوري في واشنطن للقاء في اثنائه نقلت رسالة الى الرئيس بشار الاسد تقضي بان يوقف فورا ارساليات السلاح الى حزب الله. وحسب موظف اسرائيلي كبير، تعمل الادارة الامريكية في الاونة الاخيرة على تهدئة التوتر على الحدود الشمالية ونقلت رسائل الى سوريا واسرائيل تطالبهما بالامتناع عن التصعيد. وحذرت محافل امريكية مؤخرا من مغبة التدهور كنتيجة لـ "التقديرات المغلوطة" من جانب سوريا او من جانب اسرائيل فتؤدي الى الاشتعال.             استدعاء السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى، للقاء في وزارة الخارجية هو حدث استثنائي نسبيا. في بيان نشر في هذا الشأن جاء أن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط جيف بلتمان، طلب من السفير السوري اللقاء به. هدف اللقاء وصف كـ "فرصة للبحث في الخطوات التالية بعد زيارة نائب وزيرة الخارجية بيل برانس الى دمشق في 17 شباط". كما افيد بان اللقاء هو جزء من مساعي الادارة للبحث مع الحكومة السورية  بشكل مباشر "في المواضيع التي تشغل بال الطرفين".             وعلمت "هآرتس" بان زيارة برانس الى دمشق لم تنتهي بشكل مرض من ناحية الادارة. في اثناء اللقاء بين برانس والرئيس الاسد نفى الاخير كل الادعاءات الامريكية عن المساعدة في عبور نشطاء الارهاب الى العراق ومساعدة حزب الله ومنظمات الارهاب الفلسطينية. وقال الاسد لبرانس : "لا اعرف عن ماذا تتحدثون".             وحسب مصدر دبلوماسي كبير اطلع على تفاصيل اللقاء مع السفير السوري، فان احد اهدافه كان محاولة تهدئة التوتر بين اسرائيل وسوريا. وسبق الحديث مع السفير السوري لقاءات اجراها وزير الدفاع ايهود باراك في واشنطن وكذا محادثات في وزارة الخارجية في القدس بين مسؤولين امريكيين كبار ونظرائهم الاسرائيليين يوم الخميس.             واشار المصدر الدبلوماسي الى أن محادثات باراك في الاونة الاخيرة في واشنطن عنيت أساسا بمسألة نقل السلاح من سوريا الى حزب الله. وقال المصدر لـ "هآرتس" ان "باراك شدد على وجود ارتفاع في عدد تهريبات السلاح وتطوير كبير في نوع السلاح الذي ينقل".             وحسب المصدر، عني اللقاء مع السفير السوري أيضا في موضوع نقل السلاح الى حزب الله وكذا عن "لقاء القمة" الذي استضافه مؤخرا الاسد في دمشق بمشاركة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والامين العام لحزب الله حسن نصرالله. ونقل الامريكيون رسالة الى الرئيس السوري مفادها أن عليه أن يوقف التعاون مع حزب الله وان يتوقف فورا عن نقل السلاح المتطور الى المنظمة.             التوتر على الحدود الشمالية ارتفع ايضا يوم الخميس، في اطار مباحثات الحوار الاستراتيجي في وزارة الخارجية في القدس. وجرت المباحثات بين فريقين برئاسة نائب وزير الخارجية داني ايالون ونظيره الامريكي جيم ستاينبرغ. وحسب موظف اسرائيلي كبير، حذر الامريكيون من التدهور في الحدود الشمالية نتيجة لسوء التقدير من جانب سوريا او اسرائيل مما قد يؤدي الى اشتعال على الحدود الشمالية. وطلب الجانب الاسرائيلي من الامريكيين نقل رسالة الى سوريا مفادها ان ليس لاسرائيل أي نية للهجوم وانها ترغب في تهدئة الوضع. المسؤولون الاسرائيليون الذين شاركوا في المحادثات شددوا على من يزيد التوتر هي ايران التي تحرض سوريا وتقنع الاسد بان اسرائيل تريد أن تهاجم.             وفي اثناء زيارته الى واشنطن، التقى وزير الدفاع باراك بوزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس؛ رئيس الاركان الادميرال مايكل ملن؛ رئيس طاقم البيت الابيض رام عمانويل؛ المبعوث الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل؛ وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس جو بايدن الذي سيصل لزيارة اسرائيل في 8 اذار.             وشدد باراك امام كلينتون على الحاجة الى عقوبات "ناجعة" ومحدودة الزمن ضد ايران. ووعد محادثيه في البيت الابيض بان "اسرائيل تبذل جهدا أعلى حيال غير قليل من المصاعب ونساهم في دورنا في أن يكون الحوار مع الفلسطينيين الذي هو في اولوية عليا من ناحيتنا، ومع قدوم الوقت مع السوريين ايضا".             وعن لقاء الرئيس السوري والرئيس الايراني الذي انعقد في ذات اليوم، ابدى باراك ملاحظة مفادها: "نحن لا نرتب نظام الزيارات للضيوف الاجانب في سوريا. ولا ينبغي التوقع من أننا عندما نتحدث عن هذا بيننا وبين أنفسنا وبيننا وبين الامريكيين عن امكانية فتح المسار السوري، في أن هذا سيبدد فورا التواجد الايراني في الحياة السورية. ولكن احدى النوايا للمساعي للوصول الى اختراق سياسي مع سوريا يرتبط بامكانية أن يكون بوسع مثل هذا الامر ان يكون له تأثير على علاقة سوريا مع الايرانيين.             ويوم الجمعة أعلن باراك بان "ساعة انهيار النظام الايراني تدق". في محاضرة في معهد واشنطن في ذكرى المحلل الامني السابق لـ "هآرتس" زئيف شيف اضاف باراك بانه يفهم "فوارق المنظور" بين اسرائيل والولايات المتحدة في الموضوع الايراني. وقال: "لا اعتقد ان هناك حاجة لتنسيق كل خطوة".             وبالنسبة للمفاوضات السلمية مع سوريا قال باراك ان "هذه مصلحة استراتيجية لاسرائيل. ومع ذلك فاننا اقوياء بما فيه الكفاية للتصدي للتدهور في الجبهة الشمالية اذا ما وقعت هذا".   28 فبراير 2010