خبر : نبيل عمرو: استمرار القيادة الفلسطينية في الارتباك يجعل العمل السياسي بلا جدوى

السبت 27 فبراير 2010 07:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
نبيل عمرو: استمرار القيادة الفلسطينية في الارتباك يجعل العمل السياسي بلا جدوى



رام الله / قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل عمرو "ان منظمة التحرير توغل اكثر في الاخطاء ، وتعاني من تهميش كبير في وقت نحن بأمس الحاجة اليها . واضاف ان اتفاقية اوسلو انتهت رغم نتائجها التي ما زالت قائمة، وان خطة خارطة الطريق ولدت ميته ولم يكن لها فرصة للحياة بعد ان ابدت اسرائيل اثنى عشر تحفظاً على بنودها". واكد عمر خلال برنامج رأي عام الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن،" ان اتفاقية اوسلو انتهت، حيث انها لم تكن حل كامل،وانما عباره عن خطوات اولية بأتجاه الحل، وهي بالتالي ادت غرضاً وهدفاً معينا ، وهو قيام السلطة الفلسطينية، وعودة الالاف من المغتربين الى ارض الوطن، واصدار جواز السفرالفلسطيني، وتشكيل حكومة فلسطينية ترعى خدمات شعبها، " معتبرا ان خطة خريطة الطريق ولدت ميته، لان الهدف منها كان الزام الجانب الفلسطيني بتطبيق ما جاء بها من بنود،في حين تم غض الطرف عن تهرب اسرائيل من تنفيذ التزاماتها. واضاف عمر "رغم تلك الاشياء التي تحققت الا ان على اوسلو اكثر ما لها، فبعد تجربة مريرة مع العملية السياسية لم نصل الى دولة فلسطينية والتي كانت هدفنا الرئيسي من هذه المغامرة، والتي قضت ايضاً على الرئيس عرفات بالحصار وربما بالاغتيال، واتت بجدار الفصل العنصري،وكم هائل من الاستيطان". وبين عمرو "ان اسرائيل هي التي تتحمل مسؤولية الاستعصاء التفاوضي السياسي الذي نشهده الان والذي عصف بمسيرة المفاوضات، اضافة الى اخفاقاتنا في اداء مهام المرحلة السياسية التي خضناها منذ اوسلو والتي كان يجب ان نحقق من خلالها هدفنا في اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، مستدركاً ان الوضع الفلسطيني الحالي هو اشبه بمن يطالب"بدين معدوم" لاننا كنا وما زلنا نطالب اسرائيل بتنفيذ التزاماتها بخريطة الطريق،وهي لا تعيرنا اهتماما". واوضح عمر "ان نهاية اوسلو، وخطة خريطة الطريق لا يعنيان نهاية المشروع الوطني بأي حال من الاحوال، بل يجب ان يشكل ذلك حافزاً مشجعاً للبحث عن بدائل اكثر فاعلية". واشار عمرو "ان المفاوضات المباشرة، وغير المباشرة التي يجري الحديث حول انطلاقها في غضون اسابيع متشابهة، لان اسرائيل تريدها تحت السقف الذي تفرضه هي من خلال جرافاتها واجتياحاتها، ومصادرة الاراضي والتهويد، موضحا انه لم يبق قضية تفاوضية واحدة لم يتم التفاوض عليها والبحث بها، خلال رحلة المفاوضات التي بدأت من الولايات المتحدة الاميركية مروراً بأوسلو وطابا وصولا الى ماراثون المفاوضات مع اولمرت".