نابلس / سما / طالب الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر إبراهيم، أعضاء الملتقى العالمي لمناقشة الأزمة الاقتصادية والمالية، والمنعقد في العاصمة الصينية بكين، بتفعيل مقاطعة إسرائيل اقتصاديا وسياسيا. وأكد إبراهيم خلال مشاركته بأعمال الملتقى على رأس وفد عمالي ونقابي يمثل فلسطين، انعدام العدالة في منظمة العمل الدولية المسيطر عليها ممن وصفهم بأعداء الطبقة العاملة. وطالب إبراهيم في كلمته بالملتقى، بحركة نقابيه عماليه مستقلة غير منحازة للامبريالية العالمية، مشيدا بعمال وشعب الصين والحكومة والحزب على دعمهم المستمر لنضال شعبنا، وبنقابات الصين التي أعدت لهذا الملتقى لمناقشة الأزمتين الاقتصادية والمالية، اللتان أضرتا بالاستثمار والتنمية المستدامة. وأكد بأن هذه الأزمة زادت من ثروات الأغنياء وضاعفت فقر الفقراء وارتفاع معدلات البطالة، مشيرا إلى أن من أسباب هذه الأزمة الفساد الذي تفشى في أمريكا وأوروبا وإعلان إفلاس العديد من البنوك وإصرار الإدارة الأمريكية فرض هيمنتها على العالم وإشعال الحروب في كثير من بلدان العالم مثل العراق وفلسطين والسودان. وتطرق إلى ما أنفقته الإدارة الأمريكية في عدوانها على العراق والتي تقدر بنحو 800 مليار دولار وكذلك في أفغانستان ودعمها المادي والسياسي والعسكري لإسرائيل، لافتا إلى أنها لو أنفقت هذه المبالغ الضخمة على مشاريع صغيره لتمكن العالم على الفقر والبطالة من خلال ا توفره من ملايين فرص العمل. وأشار إلى ما تقوم حكومة إسرائيل وقوات احتلالها العسكرية وقطعان مستوطنيها، من تدمير لسوق العمل الفلسطيني، وإغلاقها سوق العمل الإسرائيلي أمام عمالنا مما زاد من ارتفاع نسبة الفقر في الضفة إلى 35% و70% في غزه. وتطرق إبراهيم في سياق كلمته إلى ما تقوم به حكومة إسرائيل العنصرية ضد السلام، واعتقالها 11 ألف فلسطيني نصفهم من العمال، وبمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وسرقة الثروات المائية والاعتداء على المؤسسات الإنتاجية وعلى المقدسات والجامعات والمستشفيات، وتهويدها لمدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى ما تفرضه من حصار شامل على حرية النقل والتحرك ومنع الاستيراد والتصدير، متسائلا عن موقف الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومؤسسات حقوق الإنسان، والرأي العام العالمي، من جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق أبناء شعبنا. وتشارك فلسطين بهذا الملتقى بناء على دعوة من اتحاد نقابات عموم عمال الصين، بمشاركة رئيس جمهورية الصين، ورئيس اتحاد نقابات عموم عمال الصين، وممثلون الحركة النقابية العالمية.
