غزة / سما / حذر رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور سلام فياض اليوم من خطورة القرار الاسرائيلي بضم الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح في الضفة الغربية الى ما يسمى بقائمة ـ"التراث اليهودي" مؤكدا انه يتخذ " بعدا سياسيا ". وقال فياض في مؤترم صحفي عقده اليوم في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية " ان هذا القرار يعني ان اسرائيل تسعى لاعلان هذين المسجدين كمناطق اسرائيلية رغم انهما يقعان في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وشدد فياض على " ان هذه الاماكن هي جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة كما القدس وقطاع غزة والاغوار وهي التي برمتها المناطق التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة. وكان فياض قد ادى اليوم صلاة الجمعة في الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل مع مسئولين فلسطينيين اخرين من اعضاء اللجنة المركزية لحركة ( فتح ) فيما شهدت المدينة صدامات مع قوات الاحتلال اوقعت عددا من الجرحى . واكد فياض في المؤتمر الصحفي " ان الشعب الفلسطيني فهم ابعاد القرار الاسرائيلي الاخير" محذرا من " ان له ابعاد سياسية خطيرة تهدف الى الاعلان عن هذه المناطق اسرائيلية مشددا على " رفض الفلسطينيين لهذا القرار ورفضهم لكل الاجراءات التي اتخذت منذ الاحتلال. وطالب رئيس الحكومة الفلسطينية الاسرائيليين " بأن يفهموا انه لن يكون هناك اي تقدم او تغير ايجابي ما لم يكن هناك اعتراف كامل بالحقوق والفلسطينية" مشددا على " اننا لا نريد إضاعة الوقت بالتصريحات والخطابات" وقال " ان السلطة الفلسطينية لا يمكن ان تقبل تصريحات الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس حول هذا القرار والتي جاءت من اجل امتصاص غضب الفلسطينيين في الخليل مبينا "انه كان من المفترض على اسرائيل عدم اتخاذ هذا القرار." وحمل فياض اسرائيل " مسؤولية اي رد فعل على هذا القرار والذي له اهداف سياسية وشعبنا فهمه على هذا الاساس ونحن كذلك ." واعتبر " ان كل هذه الاجراءات الباطلة لا تنشئ حقا اسرائيليا على الارض الفلسطينية اطلاقا فيما الحق الفلسطيني في ممارسة الحياة عليها ثابت". . وشدد فياض على " اهمية التضامن الفلسطيني الكامل مع اهالي مدينة الخليل معتبرا " ان كل الشعب الفلسطيني اليوم هم اهل الخليل وان فجر الحرية سيبزغ من ازقة البلدة القديمة في الخليل والبلدة القديمة في نابلس وصولا الى البلدة القديمة في القدس . واعلن الفلسطينيون ان اليوم الجمعة "يوم غضب" تنطلق فيه المسيرات وتنظم الاعتصامات والصلوات الجماعية في المناطق المهددة احتجاجا على ضم اسرائيل مسجدين الى ما يسمى التراث اليهودي. وتعترف اسرائيل ووسائل اعلامها ان مدينة الخليل والكثير من مدن الضفة الغربية باتت تعتبر في هذه الايام مثل بركان يهدد بالانفجار. واشارت صحيفة ( يديعوت احرنوت ) في موقعها الالكتروني اليوم الى " ان الفلسطينيين غاضبون على قرار ادراج الحرم الابراهيمي وقبر راحيل ( مسجد بلال بن رباح ) في قائمة المواقع التراثية اليهودية. وقالت ان " قرار حكومة بنيامين نتانياهو جاء في الوقت الذي يحيي عناصر اليمين الاسرائيلي المتطرف ذكرى المذبحة التي ارتكبها باروخ غولدشتاين في هذا الحرم قبل 16 عاما. وحسب الصحيفة " فأنه وخشية ان تنفجر انتفاضة عنيفة في المناطق الفلسطينية فقد طلب امس مسؤولون كبار في الادارة الاميركية بان يقف رئيس الحكومة نتنياهو امام الكاميرات وان يوضح بصوته بان ليس لاسرائيل اي نية لتغيير الوضع الراهن في الاماكن المقدسة للاسلام للمسيحية واليهودية في الضفة الغربية