القدس المحتلة سما ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية ان الصور الظاهرة في جوازات السفر التي كان يحملها مغتالو محمود المبحوح في دبي قد تم كما يبدو "العبث بها" بحيث لن يكون بالامكان التعرف عليها – و يستدل من فحص أجرته الصحيفة ان الكشف عن "العبث" بهذه الصور يسلّط ضوءا جديدا على الادعاءات بشأن القصور الذي ابداه جهاز الاستخبارات الذي نفذ عملية الاغتيال. وتقول (هأرتس) انه بحسب الفحص فقد تم اجراء تغييرات معينة في الصور الحقيقية للعملاء – بما في ذلك في ألوان العيون وفي ملامح الشفاه وعظام الخدود ولون البشرة وطول الجبين – بحيث لن تثير المضاهاة بين الصور والعملاء في المطارات الشبهة من جهة - ومن جهة أخرى لن يتستى الاستنتاج من الصور حول المظهر الحقيقي للعملاء. وتضيف الصحيفة انه يمكن الاستنتاج من كشف الحقائق الجديدة ان السواد الأعظم من العملاء لم يصبحوا "مفضوحين" في واقع الامر. وتشير (هأرتس) الى انه قد اتضح الآن بانه لا تتوفر لدى شرطة دبي معلومات موثوق بها عن ملامح العملاء ومظهرهم ما عدا الصور في شرائط الفيديو الملتقطة من كاميرات الحراسة التي لا تكشف شيئا في معظمها. هذا وأكدت صحيفة (التايمز) اللندنية صباح اليوم - الجمعة ان خبراء مختصين في شؤون الاستخبارات يشككون في التكهن بأن الكشف عن صور هذا العدد الكبير من العملاء السريين - 26 - من شأنه أن يمس بقدرة الموساد على تنفيذ عمليات مستقبلا. ونسبت الصحيفة الى أحد هؤلاء الخبراء قولهم: "بامكان المرء ان يضع جميع المغتالين في طابور تشخيص أمام قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان غير انه لن يتمكن من التعرف عليهم." وأكد هذا الخبير ان رسالة الردع التي تنطوي عليها عملية اغتيال المبحوح بالنسبة الى حركة حماس تسوى المخاطرة في هذه العملية.
