غزة سما حذرت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين اليوم من خطورة القرار الاسرائيلي بضم اثنين من المساجد في الضفة الغربية الى ما يسمى " قائمة التراث اليهودي " مؤكدة انها سوف لن تكتفى بالتظاهر للرد على هذا الامر . وجاء هذا التحذير اليوم خلال مظاهرة كبيرة نظمتها الحركة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة والتى شارك فيها عشرات الآلاف من عناصرها فيها اضافة الى مسئولين كبار في قيادتها. وجاءت هذه المظاهرة التي رفعت فيها الاعلام الفلسطينية والرايات والشعارات الوطنية والاسلامية نصرة للمسجد الاقصى ودفاعا عن الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم واللذين ستضمهما اسرائيل لمواقعها التراثية . وهدد الناطق باسم الحركة في قطاع غزة داوود شهاب من ان " الجماهير الفلسطينية تشتعل غضبا نصرة لنبي الاسلام التي تحاول شرذمة من الكتاب الاسرائيليين المساس به " مؤكدا ان " هذه الجماهير خرجت لتحمي القدس وكافة المقدسات الاسلامية".وحذر في كلمة القاها من ان "ما هو قادم سيكون اصعب على الاحتلال ولن نكتفي بالمسيرات بل سيتصاعد الغضب الجماهيري وسيكون لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين شأن آخر وكلمة اخرى ازاء هذه القرارات الاسرائيلية. واتهم الناطق الاحتلال الاسرائيلي " بأنه حاول هدم المسجد العمري في مدينة القدس المحتلة مؤخرا كمقدمة لهدم المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة ". وقررت سلطات الاحتلال ممثلة ببلدية القدس مؤخرا هدم المسجد العمري في بلدة ام طوبا جنوب مدينة القدس المحتلة بحجة توسعته من قبل سكان البلدة دون الحصول علي ترخيص منها .وقد فوجئ الفلسطينيين بقرار هدم هذا المسجد الذي شيد قبل 700 عام وتم ترميمه 1963 في عهد الحكم الاردني للضفة الغربية فيما تسود اجواء متوترة البلدة التي اعتصم العشرات من سكانها داخل المسجد لحمايته من الهدم .. على نفس الصعيد اكد شهاب " ان حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ستواصل التعبير عن غضبها وانتفاضتها رغم الملاحقة لكوادرها في الضفة الغربية المحتلة . واعلنت اسرائيل الاحد الماضي انها ستضم المسجد الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم الى قائمة التراث اليهودي وهو ما فجر غضبا فلسطينيا واسع دفع بالرئيس محمود عباس الى التحذير من انفجار حرب دينية في الشرق الاوسط . واليوم اندلعت مواجهات عنيفة في مدينة الخليل بين قوات الاحتلال ومئات الشبان الفلسطينيين احتجاجا على القرار الامر الذي اوقع عددا من الاصابات في صفوف المحتجين . من جهته طالب القيادي في حركة الجهاد احمد المدلل في كلمة القاها باسم الحركة السلطة الفلسطينية "بوقف المفاوضات مع اسرائيل واصفا ايها " بالعبثية " والتي لم تقدم للفلسطينيين شيئا على مدار ثمانية عشر عاما وان تلتف حول شعبها" ودعا المدلل الفلسطينيين " للوحدة ورص الصفوف في وجه العدو " والتي قال انها " تضمن الحفاظ على الثوابت وتحافظ على المقاومة ". كما طالب القيادي المدلل السلطة الفلسطينية بوقف ملاحقة المقاومين في الضفة الغربية باعتبارهم يحافظون على ثوابت شعبنا الفلسطيني واطلاق ايدي هؤلاء " ليضربوا العدو في كل مكان ردا على ما تقوم به اسرائيل". ودعا العرب والمسلمين " لتفعيل قضية الحرم الابراهيمي والمسجد الاقصى المبارك في كل المحافل الدولية والعربية ووقف التطبيع من قبل الدول العربية واغلاق سفارات اسرائيل
