خبر : الرئيس عباس يؤكد حرصه على إنهاء ملف فاقدي الهوية "البدون"

الخميس 25 فبراير 2010 04:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس يؤكد حرصه على إنهاء ملف فاقدي الهوية



رام الله / سما / أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس حرصه على إتمام ملف فاقدي الهوية، مشيراً إلى أن هذا الملف قيد المتابعة لإنهاء معاناة الآلاف من الفلسطينيين المحرومين من الحصول على هوية وطنية بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي. وكان الرئيس عباس التقى في العاصمة الفرنسية باريس اليوم مع الأمين العام للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق المواطنة "البدون" رجائي أبو دقة. وأوضح عباس أن هذا الملف نوقش بشكل واسع مع الاحتلال الإسرائيلي وبدأ تنفيذ مراحل منح الهوية الوطنية نهاية عام 2007. وأشار إلى أن تعنت "إسرائيل" تجاه المفاوضات يؤكد أنها لا تريد التسوية الذي يبتغيها الشعب الفلسطيني، منوهاً إلى أن منظمة التحرير رغم ذلك استطاعت فتح عدة ملفات تتعلق بالوضع النهائي ومنها الأسرى وفاقدي الهوية ولم الشمل. وبيّن أنه أصر على فتح الملف في المفاوضات التي جرت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي وافق على وضع جدول زمني لحل القضية ومنح أرقام وطنية لفاقدي الهوية. وذكر أنه بعد رفض منظمة التحرير الاستجابة للشروط الإسرائيلية علقت المفاوضات حتى اللحظة، لافتاً إلى الملف قيد المتابعة والحل. من جانبه، أعرب الأمين العام للجنة عن أمله بأن تتمكن المنظمة من إدراج هذا الملف الإنساني الشائك على جدول أعمال المفاوضات غير المباشرة مع "إسرائيل" والمزمع إطلاقها قريباً. وقال أبو دقة إن اللجنة ستباشر وتتابع هذا الموضوع فور بدء المفاوضات غير المباشرة، مثمناً جهود الرئيس الفلسطيني لإنهاء هذه المعاناة. وتعود قضية فاقدي الهوية "البدون" إلى بدايات إقامة السلطة الفلسطينية عام 1994، ومع قدوم أعداد كبيرة من العائدين إلى أرض الوطن. وتم منذ عام 2007 إنهاء ملفات نحو 60 بالمائة من مجموع الفاقدين للهوية، وتم منحهم الأرقام الوطنية، فيما لا تزال الأزمة تتصاعد مع ملف النازحين الذين عادوا إلى غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي صيف 2005. ولم يستطع هؤلاء النازحون العودة إلى أماكن إقامتهم في الخارج بسبب إغلاق معبر رفح من جهة، وانتهاء الإقامات في الخارج، ويقدر عددهم بالآلاف.