رام الله / سما / دعا النائب د. مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لموجهة المخططات الاحتلالية الهادفة الى تهويد الأماكن الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم . جاء ذلك خلال تصريحات صحافية للنائب البرغوثي عقب مشاركته على رأس وفد من المبادرة الوطنية الفلسطينية في المسيرة الجماهيرية في مدينة الخليل والتي أنطقت بعد صلاة ظهر اليوم اتجاه الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من المدينة تنديدا ورفضا لقرار حكومة نتنياهو المتطرفة بضم الحرم الإبراهيمي ومحيط مسجد بلال بن رباح إلى المواقع الأثرية اليهودية . وللمرة الثانية خلال ثلاثة أيام شارك د. مصطفى البرغوثي وبرفقة المتضامنين الأجانب وشخصيات وطنية فلسطينية شارك أهالي الخليل احتجاجاتهم على قرار ضم الحرم الإبراهيمي . وقد شارك د. البرغوثي المصلين بادئه الصلاة في مسجد المدينة كما ألقى خطابا في ساحة المسجد أكد فيه على أهمية صمود المواطنين في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه وصدهم لمحاولات إبعادهم عن أرضهم ، مؤكدا انه يجب الاقتداء بنموذج أهالي الخليل في مواجهتهم المستوطنين وصمودهم في وجه الممارسات العنصرية المستمرة يوميا. كما أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية في الذكرى السادسة عشر لمجزرة الحرم الإبراهيمي والتي نفذها المتطرف باروخ جولدشتاين وأدت إلى استشهاد 36 مصليا فلسطينيا ، انه وفي هذه الذكرى الأليمة و ما يحدث اليوم في الخليل هو استمرار لسياسة إسرائيلية تقوم على تهجير الفلسطينيين وارتكاب المزيد من الجرائم وممارسة المزيد من السياسات العنصرية وما يؤكد على ذلك هو قرار حكومة تل أبيب الأخير بضم الحرم الإبراهيمي ومحيط مسجد بلال بن رباح للمواقع الأثرية اليهودية . كما دعا د. مصطفى البرغوثي إلى تبني إستراتيجية وطنية تقوم على أربعة عناصر وهي تبني خيار المقاومة الشعبية ودعم صمود المواطنين في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه, والدعوة إلى مقاطعة إسرائيل دوليا وفرض عقوبات عليها, إضافة لتفعيل حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني, والعمل على توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة التشرذم . كما وجه النائب د. مصطفى البرغوثي التهنئة إلى الشعب الفلسطيني والى الآمتين العربية والإسلامية لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ، مؤكدا على ان هذه الذكرى يجب ان توجد الفلسطينيين في مواجهة التحديات الكثيرة التي تقف في وجه تحررهم ونيل استقلالهم .