القاهرة / ناشد المؤتمر العام ال22 للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله أن يتوحد في مقابل العدوان الآثم الذي يستهدف وجوده وكيانه وأن يكف عن الصراع الداخلي ويجعل صراعه مع العدو الأساسي وهو الصهيونية العالمية والدولة الإسرائيلية.ودعا المؤتمر فى توصياته الختامية التي أصدرها اليوم في ختام فعالياته التي استمرت أربعة أيام بالقاهرة العالم الاسلامي ومنظماته الى اتخاذ التدابير التي من شأنها تقوية المجتمع الفلسطيني من كافة النواحي وتهيئته الى صراع طويل مع العدو تتخذ فيه كافة آليات وأدوات الصراع.وأعرب عن تأييده للجهود التي بذلتها مصر من أجل المصالحة الفلسطينية داعيا جميع الأطراف الى التوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة تغليبا للمصلحة الفلسطينية على المصالح الذاتية.وحث المؤتمر ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالسعي الى تنفيذ وعوده باخماد الفتن والصراعات في العالم والعمل على ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ووضع حد للتدخل العسكري المسلح في أفغانستان وباكستان والعراق والذي يودي بحياة الأبرياء.كما دعا ايران الى التعامل مع المجتمع الدولي ومنظماته بخصوص الملف النووي بما يحفظ لها تقدمها العلمي فيما دعا المنظمات الفلسطينية الى التوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة.ودعا العالم الإسلامي الى الاتحاد في مواجهة المؤامرات المستمرة التي تحيط به وبمختلف دوله وشعوبه مطالبا الدول الاسلامية بالتعاون من خلال المنظمات الدولية لوضع حد للأوضاع السيئة التي يعيش فيها المسلمون في الصومال واثيوبيا والتي تدعو البعض الى اتخاذ تدابير ضد التجارة الدولية والسفن التي تمر في مناطقها.واكد المؤتمر اهمية وجود الحلول المناسبة لهذه المشكلات وتوظيف فوائض الأموال الاسلامية في مشروعات داخل المجتمعات الإسلامية بما يساعد على تنمية هذه المجتمعات ويسهم في تقدمها .ودعا كذلك الى تطوير أجهزة منظمة المؤتمر الاسلامي وأهدافها بما يلبي تطلعات المجتمعات الإسلامية ويحمي شعوبها من صور العدوان التي تتعرض لها.وكان المؤتمر العام ال22 للمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية بدأ أعماله فى ال22 من شهر فبراير الجاري تحت رعاية الرئيس حسنى مبارك بمشاركة وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية والمفتين والمفكرين من نحو 85 دولة بالعالم لمناقشة موضوع مقاصد الشريعة الاسلامية وقضايا العصر.وترأس وفد الكويت الى المؤتمر الوكيل المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية عبدالله مهدي براك ومدير ادارة العلاقات الخارجية وليد عبدالعزيز العمار بالاضافة الى المستشار في مكتب وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية جاسم الفرحان
