بيت لحم / سما / أعلن الدكتور فتحي ابو مغلي وزير الصحة، اليوم، أن الوزارة ضمن خطتها 2011-2013، تعكف على بناء مستشفى عام جديد في بيت جالا لاستيعاب الزيادة السكانية وتلبية الحاجات المتراكمة.وأضاف أن مستشفى بيت جالا الحكومي القديم سيتم تحويله إلى مستشفى متخصص للأورام، مشيرا إلى أن الشهر القادم سيشهد البدء في اعادة ترميم مستشفى الأمراض العقلية في بيت لحم.جاء تصريح الوزير هذا خلال زيارته، اليوم، إلى بيت لحم والإطلاع على الأوضاع الصحية في بعض المراكز والمستشفيات، واستقباله من محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ومناقشة الوضع الصحي في المحافظة، بحضور الدكتور فيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم الدكتور وعلي الرمحي مدير مستشفى بيت جالا الحكومي.وأشار ابو مغلي، إلى أن زيارته هذه تندرج في اطار تثبيت الجهد الكبير التي تقوم بها المحافظة والتي تشكل في هذه المرحلة نقلة نوعية في ادائها وانجازاتها، و’هذا تاكيد على التواصل بيننا وبينهم’.وأضاف: نحرص في زيارتنا على القيام بجولة للجمعية العربية للتأهيل في بيت جالا للوقوف على آلية العمل والخدمة المقدمة باعتبارها احد المراكز التحويلية للوزارة فيما يتعلق بالتأهيل، اضافة إلى الوقوف عن كثب على آخر ما تم انجازه من ترميم وتأهيل في مستشفى بيت جالا الحكومي والذي تعتبر مشروعا كبيرا، حرصا منا على جعله ذات افق لتقديم الافضل لمرضانا، ناهيك عن تزويده بالاجهزة الطبية وعلى رأسها جهاز التصوير الطبقي الذي تم احضاره للمستشفى.وأشار ابو مغلي إلى أن طموحات الوزارة تتمثل في النهوض بواقع البنية الصحية والطبية في الاراضي الفلسطينية، وهذا ’متوقف بدرجة كبيرة على مدى الدعم المقدم للسلطة من قبل الدول المانحة’.ولفت إلى أنه تم التوجه لعدة جهات مانحة، منها الهولندية للمساهمة في بناء المستشفى الجديد في بيت جالا اضافة إلى مساعيهم في السنتين الاخيرتين في اقحام دول لم تكن معنية في المجال الطبي مثل البرازيل، وكوريا الجنوبية، وبلجيكا النرويج وتركيا.وأكد أن الوزارة منذ العام 1994 ساهمت كثيرا في تطوير البنية التحتية للمستشفيات والخدمات المقدمة، مشيرا إلى أن 95% من المواطنين يتلقون الخدمات الطبية في المستشفيات الفلسطينية وان 5% يتم التعامل معهم بخصوصية، حيث كل حالة تدرس من خلال لجنة طبية تنظر في الحالات وكذلك لجنة اورام تم تشكيها حديثا بناء عليها يتم تحويل المريض بناء على موقف علمي.وقال أبو مغلي: يوجد لدينا أحسن طبيب طوارئ حيث يتم التعامل مع حوالي 60% في الطوارئ، موضحا أن برنامجا للطوارئ سيتم الاعلان عنه يوم الاربعاء ويعمل فيه 15 طبيبا يعملون لمدة سنتين.وبالنسبة للأدوية المفقودة، قال: المتعارف عليه دوليا وجود 167 صنفا، لكن القائمة الفلسطينية الاوسع في العالم نتيجة الخصوصية والبطالة والفقر، حيث تتحمل السلطة الفلسطينية كافة أعباء المريض هذا في اطار سقف محدد.وأكد أن ما يقدمونه يفوق ما توفره دول اخرى لمرضاها.وأشار إلى أن الوزارة رفعت قبل ثلاث سنوات العدد إلى 330 صنفا بسبب الخصوصية، في الوقت الحالي تم رفع السقف الى 550 صنفا من الادوية، تعتمد على الاسم العالمي من حيث الفعالية وليس التجريبية.وكان المحافظ حمايل قد رحب بالوزير واضعا إياه امام الوضع الصحي العام في المحافظة، ومدى احتياجات هذا القطاع لبعض المشاريع التطويرية في البنية التحتية الصحية والطبية.وقال المحافظ: نحن والمواطنون في بيت لحم نلمس الحركة الفلسطينية لمجلس الوزراء في الوزارات المختلفة، وان زيارتكم تأتي ترجمة وتطبيق للخطة التطويرية التي تعكف عليها الحكومة الفلسطينية.وتطرق المحافظ إلى بعض القضايا المرضية فيما يتعلق بنظام التحويل والذي لا ينطبق عليها وتبقى رهينة لذلك، اضافة إلى نقصان بعض الادوية من وزارة الصحة، مشيرا الى حرصهم الدائم على متابعة الاحتياجات الطبية في المحافظة.بعدها قام الوزير برفقة المحافظ حمايل بجولة ميدانية للجمعية العربية للتأهيل في بيت جالا، ومستشفى بيت جالا الحكومي، ومستشفى جبل داوود ’بني’ المغلق منذ سنوات.ورافق الوزير خلال زيارته لبيت لحم كادر من الوزارة ضم كل من: وضاح بعباع مدير عام دائرة التحويلات الخارجية، وعمر النصر مسؤول العلاقات العامة، ونعيم صبرة مدير عام المستشفيات.