في الرياضات الجماعية، شخصية المدير بتلعب دور حبة الرمل اللي بتنمو حواليها لؤلؤة الفريق. المبدأ ده بيتضح بشكل واضح في تاريخ كرة القدم. الفريق ممكن يكون عنده مهاجمين عباقرة وحراس مرمى مايتخترقوش. لكن لو مافيش قائد شاطر، مش هينجح. المدير المحترف لازم يكون منفتح على الأفكار الجديدة، ويعرف يطبقها بأقصى فعالية.
بعض المدرين بقوا أساطير حية في عالم كرة القدم. هم اللي أسسوا جيل ورا جيل من اللعيبة، وملوا المتاحف بالكؤوس والبطولات. وبقوا جزء لا يتجزأ من الثقافة الكروية الحديثة. تعالوا نشوف سَبعَة من أحسن مديري كرة القدم في العَشْر سنين اللي فاتوا.
كارلو أنشيلوتي
من غير الإيطالي ده، صعب نتخيل شكل الكورة الإسبانية دلوقتي. كارلو أنشيلوتي اشتغل في كذا نادي قبل ما يمسك تدريب "ريال مدريد" سنة ٢٠٢١. وزي ما الكل كان متوقع، النادي ازدهر تحت قيادته الحنينة. جنوب أوروبا بيهتم أوي بالعلاقات الإنسانية، ونبرة أنشيلوتي الأبوية كانت في محلها تمام. هو دايمًا بيصدر هدوء وثقة راقية كده، شبه الأرستقراطيين الإيطاليين. وده في حد ذاته سلاح مؤثر جدًا.
تحت إدارة كارلو أنشيلوتي، "ريال مدريد" في العقد الحالي كسب بطولتين من دوري أبطال أوروبا. وبالنسبة لأنشيلوتي نفسه، البطولات دي ما كانتش أول مرة في تاريخه. أكيد "ريال مدريد" فريق عظيم، بس من غير التأثير النفسي والنَفَس الأبوي بتاع "بابا كارلو"، كانوا صعب يوصلوا لنتايج باللمعان ده.
يورغن كلوب
جماهير الكورة في البلاد العربية والأوروبية بيحبوا جدًا المفاجآت والتقلبات اللي محدش يتوقعها:
-
لما الألماني يورغن كلوب بأسلوبه التيوتوني المعروف بـ"غينغن برِسِنج" رجّع "ليفربول" لمكانته القديمة، الناس استقبلوا ده بحماس شديد.
-
لما في سنة ٢٠١٩ فريق كلوب كسب دوري أبطال أوروبا، ده كان مفاجأة لناس كتير من الرواد المنتظمين في melbet للمراهنات. في السنة اللي بعدها «ليفربول» بقى بطل إنجلترا – لأول مرة من ٣٠ سنة.
المدرب ده عنده قدرة إنه يسيطر على اللعيبة اللي عندهم طبع قوي وصعب. محمد صلاح واحد منهم، واتحوّل على إيده لنجم عالمي. هو كسب الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي ٤ مرات، وكمان مسجل أرقام قياسية مع منتخب مصر في تصفيات كأس العالم. صلاح اتعلّم واتطور في مدرسة يورغن كلوب، والمدرب ده بيعرف إزاي يستفيد من اللعيبة أقصى استفادة ممكنة.
دييغو سيميوني
الأرجنتيني دييغو سيميوني كان بمثابة مدير أزمات فعّال لنادي "أتلتيكو مدريد". لما جه إسبانيا سنة ٢٠١١، ما كانش في حد يقدر ينافس "برشلونة" و"ريال مدريد" على بطولة الليغا. إن الواحد يكسر الحاجز النفسي ده صعب جدًا، بس سيميوني قدر يعملها. هو طبّق في الفريق مبادئ الانضباط التكتيكي والدفاع الحديدي، وكان دايمًا بيحفّز اللعيبة إنهم يقاتلوا لآخر ثانية.
سنة ٢٠١٢ فريقه كسب بطولة الدوري الأوروبي وحصل على كأس السوبر الأوروبي. الانتصارات دي فتحت صفحة جديدة في تاريخ "أتلتيكو مدريد"، ولسه مستمرة لحد دلوقتي. النهاردة دييغو سيميوني لسه شغال مع الفريق، وبيثبت على أرض الواقع مدى فعالية مبادئه وأساليبه. هو واحد من أطول المدربين في الكورة الحديثة من حيث مدة البقاء، أسطورة حية ومدير ناجح بكل المقاييس.
زين الدين زيدان
لاعب الكورة الفرنسي السابق زين الدين زيدان لقى نفسه كمدير ناجح وفعّال في "ريال مدريد". من سنة ٢٠١٦ لسنة ٢٠١٨ فريقه كسب ٣ بطولات متتالية من دوري أبطال أوروبا. هو شخص هادي وعنده نظرة ثاقبة، وبيعرف إزاي يدير النجوم الكبار، وده دايمًا مش سهل.
خبرته الشخصية كلاعب كورة خلّته يحس باللعبة وبلاعبيه بشكل دقيق جدًا. زيدان عنده قدرة على المرونة التكتيكية وإجراء التغييرات الصح في اللحظات الحاسمة. في سنتين بس رفع "ريال مدريد" لمستوى محدش يقدر يوصله وبقى من أعظم المديرين. لو قدر يتولى قيادة منتخب فرنسا في المستقبل القريب، الأفضل إنك ما تفوّتش الفرصة وتراهن على الفريق ده.
بيب غوارديولا
الأستاذ من كاتالونيا ومنظّر كرة القدم بيب غوارديولا يستحق اهتمام خاص. سنة ٢٠١٦ خلّص عقده مع "بايرن ميونخ" وبدأ يشتغل في "مانشستر سيتي". فريق غوارديولا بقى من أنجح الفرق في الكورة الإنجليزية بفضل تكتيك اللعب الموضعي. لاعبيه بقوا زي قطع الشطرنج في اللعبة، لكن من غير ما ينسوا مواهبهم الشخصية. الكورة بعد غوارديولا اكتسبت جمالية جديدة. مافيش حركات عشوائية على الملعب.
"السيتي" تحت قيادة غوارديولا:
-
كان بطل إنجلترا مرات كتيرة.
-
موسم ٢٠٢٢/٢٣ كان انتصار باهر في تاريخ الفريق والبلد.
-
كسب أهم ٣ بطولات – الدوري الإنجليزي الممتاز، كأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا.
بيب غوارديولا بيدير موارده بشكل ممتاز وبيطوّر مبادئه باستمرار. للجماهير بيقدم كورة مبهرة وفعّالة، ولشركات المراهنات بيجيب آلاف العملاء الجداد.
توماس توخيل
الأخصائي الألماني توماس توخيل عمل المستحيل. في سنة ٢٠٢٠ قدر يوصّل الفريق الفرنسي «باري سان جيرمان» لنهائي دوري أبطال أوروبا، وخسر المركز الأول قدام بايرن بنتيجة ٠:١. في المرحلة دي من شغله كمدير كرة قدم، اتكوّن عنده نظام دفاع خاص بيه. أساس النظام ده بيتكون من ثلاثي مدافعين وسط، اللي بيتحوّل لخماسي مدافعين لما يضيع الكورة.
في خلال شهور قليلة، توماس توخيل نجح يحضّر فريق «تشيلسي» الإنجليزي للفوز بدوري أبطال أوروبا سنة ٢٠٢١. المدرب كان مركّز على الإعداد التكتيكي والعطاء الأقصى في أرض الملعب.
ماسيميليانو أليجري
السينيور أليجري متميز بطباعه الهادي ومزاجه الإيجابي. الصفات دي عنده كانت مطلوبة جداً في وسط لاعبين الكورة الإيطاليين اللي عندهم عواطف كتير.
ماسيميليانو أليجري بقى معروف كمدير ناجح لنادي «يوفنتوس». سوا مع بعض حققوا خمس ألقاب بطولة في الدوري الإيطالي الدرجة الأولى (ورا بعض!)، وأربع كؤوس إيطاليا (ورا بعض!) واتنين سوبر كأس إيطاليا – من سنة ٢٠١٥ لسنة ٢٠١٨. السنين دي كانت سنين كورة مبهرة وجوايز رائعة.
ماسيميليانو عنده القدرة إنه يتأقلم مع أي خصم ومع تشكيلات مختلفة. بيعرف يوازن ما بين الهجوم والدفاع، وبيخلق فِرَق فعّالة. في شهر مايو سنة ٢٠٢٥ السينيور أليجري ترأّس نادي «ميلان».
الأسامي دي معروفة كويس عند القدامى في عالم الكورة العالمية. لكن الجُدد نادراً بيقدّروا مساهمتهم في تطوير الفِرَق ومسار تاريخ الرياضة دي بالشكل المناسب. بتظهر أسامي جديدة، واللي في وقتها هي كمان هتبقى جزء من عالم الكورة الكبير وهيكون عندها اللقب غير الرسمي «أفضل مدير كرة قدم».


