كرة القدم في العصر الرقمي - كيف أعادت التقنيات رسم ملامح اللعبة

الخميس 30 أكتوبر 2025 08:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
كرة القدم في العصر الرقمي - كيف أعادت التقنيات رسم ملامح اللعبة



ها قد بدأنا جميعًا نلاحظ إمتداد التقنيات التكنولوجية في عالم الرياضة، والتي جعلت من ممارسة هذه اللعبة أمرًا غاية في الإحترافية دون أي مجال للخطأ، ناهيك عن ضبط الأرقام والإحصائيات بدقة عالية، خاصة عندما يرتبط الأمر بإحصاءات الأداء البدني للاعبين ومدى قوتهم وفعاليتهم فوق أرضية المستطيل الأخضر.  

ولا ننسى أيضًا المعدات الرياضية المتصلة بالذكاء االصطناعي والأجهزة الذكية والتي صممت بهدف تطوير أداء اللاعبين وقراءة الخصوم بدقة عالية، ووفرت للمدربين الفنيين حلول أكبر، ونتائج إيجابية كان يعتقد البعض بأنها مستحيلة، وبالتالي لم تترك لنا التكنولوجية أي مجال للشك. 

 

 

تطبيقات الرياضة ومصادر الدخل لملايين الناس 

ها قد طوى نظام ممارسة الرياضة التقليدية أوراقه ورحل، ليحل مكانه عالم رياضي مدعومًا بوسائل الذكاء الاصطناعي والتقنيات التكنولوجية، ولم يقتصر الأمر فقط على معدات الرياضين واللاعبين داخل أسوار المستطيل الأخضر، بل إمتد تأثير هذه الوسائل والتقنيات والتطبيقات أيضًا؛ لتصبح مصدرًا للدخل للعديد من المستخدمين وتحقيق أحلامهم، ونخص هنا بالذكر تطبيق ميل بيت المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي بدوره يضفي على المستخدمين فرص متنوعة للمشاركة في المراهنات الرياضية على المباريات الرياضية المتنوعة والمسابقات المختلفة بناءً على الإحصائيات وأداء اللاعبين البدني والعقلي ومدى جهوزيتهم. كما ويتميز التطبيق بخاصية التشفير لبيانات المستخدمين حفاظًا على خصوصيتهم وحماية قصوى لبياناتهم المالية، ناهيك عن ميزة إنشاء حساب MelBet بسرعة ودون أي تعقيدات مقارنة بالتطبيقات الأخرى. 

تقينات تكنولوجيا غيرت مفهوم عالم كرة القدم 

 صدريات GPSsports

تعتبر هذه الصدريات التي كثيرًا ما يرتديها اللاعبون أثناء الإحماء أو حتى أثناء خوض المباريات من أكثر الصدريات المتصلة بالإنترنت دقة، حيث يتغلل إليها عدد كبير من المستشعرات الصغية والتي تقدم إحصائيات وأرقام خاصة باللاعبين، وتعمل هذه الصدريات من خلال متابعة نبضات القلب للرياضيين خلال الدقيقة الواحدة أثناء بذلهم للمجهود العادي أو المجهود العالي، ناهيك عن المسافة التي يقطعها اللاعبين، ولا يقتصر عملها على هذه النقاط فقط، بل تعمل هذه الصدريات على قياس مستوى السكر في الدم، وقياس ضغط الدم للرياضيين، ناهيك عن قياس كمية الماء التي يفقدها اللاعبين والتنبؤ بالأزمات القلبية التي من المرجح أن يتعرض لها اللاعب. 

تقينة تتبع الأداء EPTS

تقنية التتبع صممت بشكل مخصص؛ لتقدم للمدربين الفنيين إحصائيات دقيقة للاعبين ومتابعة نشاطهم الرياضي وتحليل أداءهم التقني، إضافة إلى مقارنة نسبة النجاح والفشل عند كل لاعب أثناء تسديد الكرة، أو التمرير، أو حتى المراوغة، وقد صممت هذه التقنية من خلال نظام موجات كهرومغناطيسية، ويأتي على شكل شرائح ملتصقة في أحذية اللاعبين، وتكون هذه الشرائح عادة متصلة بلوحة إلكترونية يمتلكها المدربيين الفنيين أو المنظميين للمسابقات الرياضية. 

العلاج بالتبريد 

في الأعوام القليلة الماضية، انتشرت تقنية العلاج بالتبريد بشكل كبير عند الرياضيين، حيث باتت هذه التقنية من أهم العلاجات التي يلجأ لها اللاعبون للتغلب على الإصابات وإستعادة قوتهم البدنية خلال فترة قصيرة، ناهيك عن قدرة هذه التقنية على إنعاش عضلات اللاعبين واستشفاءها خلال فترة وجيزة. 

حيث يتم دخول اللاعبين إلى حمام صغير تقدر درجة حرارته بـ -200 درجة، لمدة لا تزيد عن 3 دقائق، وأثبتت الإحصائيات أن قدرة اللاعبين على استعادة نشاطهم بتقنية العلاج بالتبريد تصل إلى أكثر من 99%؛ ليكون بإمكانهم خوض المباريات دون التعرض لأي مشاكل عضلية. 

عين الصقر

تقنية عين الصقر أو ما تعرف باسم خط المرمى، هي عبارة عن مجموعة من الكاميرات الذكية التي تعمل بالتصوير بالأبعاد الثلاثية، حيث يتم تثبيت الكاميرات في زوايا الملاعب، وفوق خشبات حراس المرمى، وبذلك؛ يتم تحديد ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى بكامل حجمها، علمًا بأن هذه الكاميرات تكون متصلة بغرف التحكم لدى طاقم التحكيم داخل المستطيل الأخضر. 

وفي حال تجاوز الكرة خط المرمى، يتم إرسال أصوات إستشعارية للحكم خلال ثانية واحدة، لتخبره بعبارة محددة "هدف صحيح" كما وترسل رسالة مباشرة إلى ساعة الحكم؛ لتظهر عليها كلمة "هدف صحيح". 

تقنية الفار

تعرف تقنية الفار باسم "حكم الفيديو المساعد"، وقد صممت هذه التقنية في العام 2010، وقد تم اختبارها لأول مرة في الدوري الهولندي، تحديدًا في الموسم 2012، وطلب حينها الهولندين من الاتحاد الدولي لكرة القدم إلتماسًا من أجل ترخيص التقنية. 

صممت تقنية الفار من أجل مساعدة الحكام على اتخاذ القرارات الصحيحة، وتصحيح الأخطاء في حال وقوعها خلال وقت وجيز، ناهيك عن تحقيق النزاهة في التحكيم والحد من احتجاجات اللاعبين على حكامهم، والقول الفصل في القرارات. 

تعمل تقنية الفار من خلال التواصل بشكل مباشر بين الحكم الرئيسي الذي يدير المباراة فوق أرضية الملعب، ومع مجموعة من الحكام المتخصصين في غرفة خاصة تضم عددًا من الشاشات الذكية، ويتم من خلال هذه الشاشات إعادة لقطات المباريات أثناء سير المباريات، ومراجعة قررات الحكم الرئيسي وحكم الراية، وإقرار الأخطاء التي لم ينتبه لها الحكام فوق أرضية الميدان. 

هل أفقدت تقنية الفار كرة القدم حماسها؟ 

لربما يعتقد الكثيرين من متابعي الرياضة بأن هذه التقنية قد أفقدت كرة القدم حماسها وشغفها، ولكنها في المقابل، فقد حققت النزاهة الكروية، وأنصف العديد من الفرق في المباريات النهائية، كما أثبتت فعاليتها في وقف الاحتجاجات على الحكام أثناء وبعد أنتهاء المباريات، ناهيك عن أنها أيضًا جعلت من التنافس بي الفرق الرياضية أكثر عدلًا وإنصافًا مقارنة بكرة القدم قبل وجود هذه التقنية.