رام الله رجحت مصادر فلسطينية مطلعة أن تبدأ مفاوضات فلسطينية - اسرائيلية غير مباشرة في غضون أسبوعين. وقال أحد هذه المصادر لـ «الحياة» إن المفاوضات ستبدأ بعد الاجتماع المقبل للجنة المتابعة العربية في القاهرة الثلثاء المقبل. وأضاف هذا المصدر أن الرئيس محمود عباس وافق مبدئياً على المفاوضات غير المباشرة، لكنه ينتظر قراراً عربياً في هذا الشأن يُتخذ في لجنة المتابعة العربية. وأشار الى أن الاقتراح الأميركي حدد السقف الزمني للمفاوضات بثلاثة أشهر. وتابع أن الوسيط الأميركي سيتنقل بين الطرفين حاملاً اقتراحات وأفكاراً متبادلة حول قضايا الوضع النهائي وبخاصة الحدود. ولفت الى أن الجانب الأميركي سيمتنع في المرحلة الأولى عن التدخل، وسيكتفي بنقل الاقتراحات بين الطرفين الذين لن يلتقيا وجهاً لوجه. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعرض إلى ضغوط دولية واسعة لقبول العودة الى المفاوضات، ما جعله يقبل المحادثات غير المباشرة لفترة موقتة (ثلاثة اشهر)، كخيار بديل للمفاوضات المباشرة في ظل عدم وقف الاستيطان. وقال مسؤول فلسطيني إن الرئيس عباس يرى في المفاوضات غير المباشرة امتداداً للجهود الحالية التي يقوم بها المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشيل. وكان الرئيس الفلسطيني عرض فكرة المفاوضات غير المباشرة على الجانب الأميركي بعد فشل الأخير في حمل اسرائيل على وقف الاستيطان. لكن عباس اشترط أن تكون لفترة زمنية محددة وهي ثلاثة أشهر. وطلب من الجانب الأميركي تدخلاً مباشراً في هذه المفاوضات يتمثل في اتخاذ قرارات في شأن مجراها ورسم الحدود بين الدولتين، استناداً الى قرارات الأمم المتحدة. لكن الجانب الأميركي رفض في رده على الأسئلة الفلسطينية في هذا الصدد تأكيد تدخله المباشر مكتفياً بالقول إن دوره سيقتصر في المرحلة الأولى على نقل الاقتراحات بين الطرفين، وأن قراره سيأتي تبعاً لتطورات الموقف. وأبلغ ديفيد هيل مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام الرئيس محمود عباس في لقائهما الأخير في رام الله بأن المفاوضات ستستند إلى «خريطة الطريق». وقال مسؤولون فلسطينيون إن الرئيس عباس لم يكن راضياً عن الرد الأميركي على أسئلته، لكنه سيقبل الذهاب إلى مفاوضات غير مباشرة لمدة ثلاثة أشهر استجابة للمطالب الدولية. وذكر أحد المسؤولين أن عباس واثق من عدم وجود فرصة لنجاح هذه المفاوضات لكنه قبلها بسبب المطالب الدولية الحثيثة أولاً، وثانياً لأنها محدودة لفترة ثلاثة أشهر فقط. وقال إن هذه المفاوضات ستُظهر للعالم من هو الطرف المعطل للتوصل الى اتفاق سلام. وقال إن الرئيس عباس أبلغ الجانب الأميركي بأن تحويل المفاوضات غير المباشرة الى مفاوضات مباشرة رهن بنجاح الأولى في إحراز تقدم جوهري تجاه الحل النهائي. وتوقعت المصادر أن توافق لجنة المتابعة العربية على عودة الجانب الفلسطيني الى المفاوضات غير المباشرة. وقالت المصادر إن أحد الاقتراحات قيد البحث هو أن تجرى هذه المفاوضات في الأردن بهدف تبديد مخاوف المملكة من بعض الأفكار اليمينية الإسرائيلية في شأن تحويلها الى وطن بديل للفلسطينيين. document.title="Dar Al Hayat - مفاوضات غير مباشرة في غضون أسبوعين بين السلطة الفلسطينية واسرائيل"; $(document).ready(function(){ $(’#menu-int’).find(’a[href$=1777]’).css(’color’, ’#fff’); $(’#menu-int’).find(’a[href$=1777]’).css(’background-color’,’#464646’); });