القدس المحتلة / سما / شهدت جلسة لجنة الكنيست الاسرائيلية اليوم ضجة كبيرة وتراشقا كلاميا بين عضوي الكنيست احمد الطيبي وطلب الصانع من جهة وبين بعض نواب الليكود من جهة أخرى على خلفية المسؤولية عن اغتيال محمود المبحوح في دبي. وقد عقدت جلسة لجنة الكنيست في أعقاب قرار رئاسة المجلس التشريعي عدم إقرار طرح قضية المبحوح في نطاق اقتراح لجدول اعمال الكنيست بكامل هيئتها. وقدم النائب الصانع اعتراضا على هذا القرار الى لجنة الكنسيت التي رفضته بدورها. وتساءل النائب الصانع في جلسة اللجنة قائلا: "لماذا لا تجري كنيست اسرائيل نقاشا؟ من يحاول منع اجراء هذا النقاش له دواع ... وراء الاكمة ما وراءها...هل رئيس جهاز الموساد مئير داغان هو الذي يبتّ في المواضيع التي ستطرح على مائدة الكنيست وهل يدير الموساد المجلس النيابي؟ " واكد النائب طلب الصانع انه ما من شك في ان قضية المبحوح ذات مصلحة عامة للجمهور فيجب على الكنيست مناقشتها. واعرب الصانع عن اعتقاده بانه يتعين على اسرائيل التحقيق في موضوع تصفية المبحوح وتقديم المسؤولين عن ذلك للمحاكمة معتبرا ان اسرائيل ارتكبت هنا جريمة تنتهك أحكام القانون الدولي. وتطرق طلب الصانع الى موضوع تزوير جوازات السفر الاوروبية في قضية المبحوح متسائلا: "هل تصفية شخص في دولة أخرى بوسائل (المافيا) يعتبر نصرا؟ لقد كانت هذه العملية عملية ارهابية مثلما حدث في محاولة اغتيال خالد المشعل في حينه. ومضى الصانع قائلا: " لقد تم فضح وتعرية المغتالين في دبي: اي حركة لهم بما في ذلك النظارات - تم التقاطها بواسطة كاميرات الحراسة. الجميع ضبطوا متلبسين فالمسؤول عن كل ذلك يجب ملاحقته قضائيا. لا تفاجؤوا إذا تم غصدار أوامر اعتقال بحق مئير داغان "! واعرب الصانع عن اعتقاده بانه في دولة مبنية على أسس سليمة ونزيهة كان رئيس الوزراء يقدم استقالته من منصبه وخلص الى القول ان لجنة الكنيست تحولت خلال النقاش اليوم الى لجنة مصفّين. وقد اثارت اقوال الصانع ضجة كبيرة في الجلسة ووقع تراشق وتلاسن بينه وبين عدد من نواب الليكود الذين صرخوا نحوه: " روح في داهية" ! وقال النائب الليكودي كرمل شامة: "انني على استعداد للتبرع بجوازي السفر العائدين لي: الدبلوماسي والعادي لصالح تصفيات مستقبلية. وا حسرتاه على عدم اغتيال المبحوح يوما قبل يوم العملية الفعلية."! أما النائب الليكودي يريف لفين فعقب على تصريحات الصانع بقوله: "المبحوح لم يكن زعيما بل من كبار الارهابيين ورفاقه ارهابيون كبار يتراسون منظمة إرهابية تطلق نيرانها على أطفال". وتساءل من باب التهكم والسخربة: "هل إطلاق النار على رياض أطفال يعتبر عملا بطوليا ؟ وقال مخاطبا طلب الصانع: "لا تقعد هنا ولا تهددنا "!