القدس المحتلة / سما / قررت الدول الأوروبية التي ذُكِرت أسمائها في قضية جوازات السفر المزيفة، والتي استُخدمت في عملية اغتيال القيادي في حماس "محمود المبحوح"، عدم إرسال سفرائها إلى الكنيست للمشاركة في اجتماع بعنوان "نضال ديمقراطي"، والاكتفاء بممثل ثانوي ورمزي فقط. كما قررت تركيا –التي تتميز العلاقة بينها وبين إسرائيل في الآونة الأخيرة- مقاطعة اللقاء، وقاطعت إيرلندا من جهتها تجاهل الدعوة لهذا اللقاء، وأكدت دائرة العلاقات الخارجية في الكنيست على أن أحدا من ممثليها لن يحضر اللقاء. وبالرغم من ذلك، فإن عددا من الدول الأوروبية قررت إرسال سفرائها لحضور اللقاء الذي سيختتم بمحاضرة للرئيس السابق للمحكمة العليا القاضي "أهارون باراك"، في موضوع حقوق الانسان ومكافحة الإرهاب، من حيث وجهة النظر القانونية والقضائية. بدوره قال رئيس الكنيست "روفي ريفلين": "إنه وبحسب تقرير غولدستون وما جاء فيه قياسا، كان لا بد أن يجلس قائد القوات المشتركة الأمريكية وبريطانيا في قفص الاتهام على ما اقترفوه في العراق". وأضاف "إن اسرائيل وحدها هي التي تدفع ثمن هذه الانتقادات التي لا تفرق بين الجلاد والضحية، وبين الإرهاب والدفاع عن النفس، وإن لم تنتهي هذه الظاهرة فإن العجلة ستلف على عناصر عسكرية أمريكية وبريطانية وباقي دول العالم الحر". وطالب ريفلين السفراء الأجانب بالوقوف إلى جانب إسرائيل بمكافحتها ضد الإرهاب، والذي أصبح يأخذ منحى الحرب العالمية الثالثة.