غزة / اكد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة اليوم ان اسرائيل بضم الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم للمواقع الاثرية الاسرائيلية انما يشكل استخفافا بالمفاوض الفلسطيني . وقال هنية خلال كلمة القاها في اعتصام نظم اليوم بغزة احتجاجا على هذا القرار " ان اسرائيل تستخف بكل من اراد البقاء في مربع التسوية السلمية وهي تنفذ مخططا يمتد من القدس الى الخليل الى غزة ويافا واللد والرملة ويتزامن مع المفاوضات العبثية". وشدد على " ان الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية باطل وما يقوم به باطل ولا يلزم الشعب الفلسطيني " مشيرا الى " اننا لن نعترف بالمحتل وبقراراته ولا بضمه لمقدساتنا " وقال " القدس لنا والارض لنا والله بقوته معنا ولن نعترف بهذه القرارات انها باطلة لا يترتب عليها شيء". وقررت الحكومة الاسرائيلية اول امس ضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح الى ما اسمته " لائحة المواقع الاثرية التاريخية اليهودية وهو القرار الذي واجه غضبا فلسطينيا واسعا فجر مواجهات في الخليل يوم امس . ودعت مؤسسات فلسطينية وفصائل عدة الى هبة عربية واسلامية دفاعا عن المقدسات الاسلامية في فلسطين والتي تطال كذلك المسجد الاقصى في القدس ورأت في القرار استهتارا بالاعراف والقوانين التي تحترم حرية الاديان . ونبه هنية الى " ان ما يجري في الخليل وبيت لحم هو امتداد لسياسة إسرائيلية قديمة متجددة وتنفيذ لمخطط صهيوني ماكر يهدف لطمس الهوية وتغيير معالم تراثنا الاسلامي وسرقة التاريخ ". وحسب هنية " فأن كلمات الاستنكار لا تكفي لمواجهة القرارات الاسرائيلية الجائرة هذه والتي تهدف لضرب مقومات الصمود الفكري والشرعي لشعبنا . ودعا " لرد عملي في الضفة الغربية لمواجهة هذا القرار بأن ينتفض الشعب في وجه الاحتلال وان يكسر كل قيد في مواجهة الاحتلال" ورأى " ان القرار يحتاج الى رد فلسطيني واضح محدد يتمثل بالافراج عن كل المعتقلين في ووقف المفاوضات والتوصل الى مصالحة فلسطينية حقيقية قائمة على اساس التمسك بالحقوق والحق في مقاومة الاحتلال دون قيد او شرط . واكد " ان الرد العربي على قرار اسرائيل لا يجب ان يقتصر على التنديد " مشددا على الحاجة " لخطوة عملية تقوم على اساس كسر الحصار عن غزة وفتح المعابر بعملية احادية الجانب وبقرار عربي مستقل." وحسب هنية " لقد فعلوا مثل ذلك وما زالوا في القدس المحتلة وغيروا اسماء الشوارع والمناطق في فلسطين المحتلة عام 1948 وازالوا المقابر الاسلامية وحولوا المساجد الى خمارات وارادوا ان يسلبوا شعبنا حقه وتاريخه وتراثه". واعتبر انه ما تنفذه اسرائيل "هي خطة متواصلة يجب على ابناء الشعب والامة ان لا يغفلوا عن متابعتها خاصة وانها تلتهم الارض ويقضي على المقدسات " متهما اسرائيل بأنها " تريد ان تسحق هذا الوجود الاسلامي على ارض فلسطين". ويقع المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وقد سيطر المستوطنون على مساحات منه في العام 1994 بعد مجزرة دامية ارتكبتها متطرف يهودي في ذلك العام يدعى باروخ جولدشتاين قتل وجرح خلالها العشرات من المصلين الفلسطينيين . ويقع مسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم التي شهدت اليوم اضرابا تجاريا شاملا بدعوة من الفصائل الفلسطينية ويسميه الاسرائيليون " قبة راحيل " التي تعد وفق الروايات التاريخية بناء اقامه المماليك . وتحول هذا المقام الاسلامي وهو على شكل قبة وهو منسوب الى راحيل والدة النبي يوسف عليه الصلاة والسلام الى مسجد اسمي ( بلال بن رباح ) وهو يقع على الطريق بين القدس والخليل وبمحاذاتها المقبرة الإسلامية في بيت لحم.
