القدس المحتلة / سما / كلّف رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" مدير مكتبه "ايال قباي"، بمعالجة مسألة سلطة البث الإذاعي، بهدف التخفيف من حدة الأزمة الدائرة رحاها خلال الايام الماضية والحالية. وبدأت الأزمة بعدما تراجع الوزير المكلف بتنفيذ قانون البث الإذاعي "يوآل أدلشتين"، عمَّا كُلِّف به، هو ما دفع نتنياهو ليقرر عدم تعيين وزير من الوزراء بدون حقيبة، وإنما قام بتعيين مدير مكتبه "ايال قباي"، وذلك بالرغم من أن الحكومة تضم 30 وزير و3 وزراء من الليكود بدون حقيبة وليس لهم وظيفة محددة. ودعا نتنياهو مدير مكتبه أمس الاثنين، وكلّفه بمعالجة قضية سلطة البث الإذاعي، حيث سيكون مسئولا عن كل ما يرد في سلطة البث. وأشار مسئولين في مكتب نتنياهو إلى أن التعيين مؤقت، وأنه عُين لمساعدة رئيس الحكومة على معرفة ما يدور، وما يحتاجه. وأوضحوا أن رئيس الحكومة هو الذي يستطيع إغلاق المشكلة، كما أنه هو من يستطيع إغلاق الموضوع مع رئيس الهستدورت "عوفر عيني"، ويستطيع جلب الأموال من وزارة المالية. ولفت المسئولون في مكتب نتنياهو إلى أن الأخير لم يقرر بعد كيفية معالجة الأزمة الشديدة في سلطة البث، والتي تهدد قنوات الجمهور في إسرائيل. وقال مسئول رفيع في سلطة البث: "إن تعيين جباي هو أمر سيء لسلطة البث، وهذا التعيين يأتي لكي تبقى السلطة بيد مكتب رئيس الحكومة، وليس لمنحها استقلالية ولكن لتبقى ضعيفة". يشار إلى أن سلطة البث تتواجد في هبوط مستمر في تأثيرها، وتعتبر ميزانيتها السنة التي تقدّر بـ700 مليون شيكل، غير كافية لتأمين جودة البث.
