غزة أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي أن ما تتعرض له المقدسات الإسلامية يستوجب الالتفاف حول خيار الوحدة الوطنية والسعي إلى انجازها بأقرب وقت. ودعا د.الهندي خلال مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي مساء الاثنين شارك فيها المئات من أنصار الحركة بمدينة غزة الفصائل الفلسطينية إلى ضرورة انجاز المصالحة وجعل الخلافات عليها أقل من مما تتعرض له المقدسات. وأضاف أن "الكيان الإسرائيلي قام بفتح ملف الاعتداء على المقدسات، لذلك يجب على جميع المسلمين أن يتصدوا لما تفعله بحق مقدساتهم"، موضحًا أنها ليست ملك للفلسطينيين وحدهم ويقع على الجميع حق الدفاع عنها. وقال أن هذه المسيرات والفعاليات المناهضة للسياسة الإسرائيلية مجرد رسالة من حركته والشعب الفلسطيني إلى أحرار العالم مفادها أن الفلسطينيين لن يعترفوا بالاحتلال وسيدافعون عن مقدساتهم بكل ما يملكون. وشدد الهندي على ضرورة التمسك بخيارة المقاومة كخيار استراتيجي ضد الاحتلال والتمسك بالثوابت الفلسطينية، مؤكداً أن خيار المفاوضات أثبت فشله مع مرور الأيام. ودعا إلى استنفار الأمة العربية والإسلامية وقادة الفكر والرأي العام من أجل قول كلمة الحق بشأن ما تتعرض له المقدسات الإسلامية ومدينة القدس. بدوره، أكد القيادي في الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش أن حركته ستستمر في فعالياتها ردًا على قرار الكيان الإسرائيلي بضم الحرم الإبراهيمي إلى الآثار اليهودية.ووجه نداءه إلى جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي للعمل على نصرة القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية التي تنتهك بأيدي إسرائيلية. وطالب القيادي البطش أن تكون هذه الحادثة دافع نحو تحقيق المصالحة الحقيقة التي ينتظرها الشعب الفلسطيني بغارف الصبر، مبيناً أهميتها في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات ضد القدس والمقدسات.
