باريس / سما / أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن السلام لا يأتي إلا من خلال المفاوضات, مشددا أن على إسرائيل أن تتقبل الأفكار الدولية وتعود إلى ما اتفقنا عليه، لنأتي إلى حل عادل وسريع، وهو حل الدولتين، دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمان واستقرار، بعد إنهاء الاحتلال. وقال الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في العاصمة باريس, اليوم , أن رئيس الوزراء سلام فياض لم يعلن أنه سيقوم بإعلان دولة قبل المفاوضات، المفاوضات أولا وإعلان الدولة ثانيا، لكن قلنا إن لدينا خيار أن نذهب إلى مجلس الأمن في المستقبل وهذا قرار من الجامعة العربية، لكن لم يوضع موضع التطبيق إلى الآن. وتابع "تحدثنا مع الرئيس ساركوزي عن أمن إسرائيل، ونحن مع أن تعيش إسرائيل بأمان واستقرار، لكن أيضا أن يعيش شعبنا في دولة مستقرة متصلة على حدود 1967، كما ورد في خطة خارطة الطريق." واوضح الرئيس الفلسطيني انه ان لقائه مع الرئيس الفرنسي تناول الوضع الفلسطيني والمفاوضات غير المباشرة التي طرحت علينا، مشيرا " اننا لم نعط جوابا حتى الآن" كما تباحثنا حول الوضع الفلسطيني الداخلي والمصالحة الفلسطينية، وأكدت "أننا وقعنا على وثيقة المصالحة، والمطلوب من حماس أن تذهب إلى القاهرة وتوقع عليها، ونذهب جميعا إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية. " وأشار الرئيس عباس إلى أن الحادث الذي حصل في دبي (اغتيال المبحوح) مؤلم جدا، وله تداعيات كثيرة، من الذي قام بالعملية وشارك فيها، والجهات التي ساعدت فيها، وهناك تفاصيل جديدة تظهر يوميا، لكن الأفضل أن ننتظر التحقيقات النهائية، وحكومة دبي نزيهة وستظهر الحقيقة عند نهاية التحقيق. ومن جانبه قال الرئيس الفرنسي إن موقفنا واضح، للفلسطينيين الحق في دولة مستقلة قابلة للحياة، بحدود واستمرارية، والقدرة على العمل، نريد دولة فلسطينية حقيقية، تعيش بسلام وأمان مع إسرائيل. وأدان ساركوزي كل عمليات الاغتيال، لأنها ليست وسيلة مقبولة، ولا شيء يمكن أن يبرر اللجوء إلى مثل هذه الوسائل، خاصة على أرض مثل دبي، وهي معروفة في مساهمتها في السلام والتعاون.