قالت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية اليوم الجمعة أنها ألقت القبض على أربعة أشخاص فيما يتعلق باقتحام قاعدة عسكرية الأسبوع الماضي، تم خلاله تخريب طائرتين.
وقالت شرطة مكافحة الإرهاب في المنطقة الجنوبية الشرقية في بيان إن رجلين 24/ و 36 عاما/ من لندن تم القبض عليهما أمس الخميس بالإضافة إلى امرأة 29/ عاما/ ليس لها عنوان ثابت “للاشتباه في ارتكاب أعمال إرهابية والتحضير لها والتحريض عليها”.
كما تم القبض على امرأة 41/ عاما/ ليس لديها عنوان ثابت للاشتباه في مساعدة مجرم.
وما زال الأربعة محتجزين لدى الشرطة.
وفي 20 يونيو، اقتحم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين أكبر قاعدة جوية بريطانية في جنوب شرق إنكلترا وخربوا طائرتين في عمل ندد به رئيس الوزراء كير ستارمر الجمعة معتبرا أنه “أمر مشين”.
وقال ستارمر على إكس إن “أعمال التخريب التي ارتًكبت في قاعدة برايز نورتن التابعة لسلاح الجو الملكي أمر مشين”
وفي الفيديو المنشور على إكس يقوم الناشطون على ما يبدو برش طائرة بطلاء أحمر وهم يتجولون في القاعدة على دراجات سكوتر.
ويومها قالت حركة مناصرة للفلسطينيين تدعى (فلسطين أكشن) إن اثنين من نشطائها اقتحما قاعدة للقوات الجوية الملكية البريطانية .
وأعلنت الحكومة إجراء “مراجعة أمنية شاملة” في القاعدة الجوية.
وقال متحدث باسم الحكومة الأسبوع الماضي“نراجع الأمن في كامل القطاع الدفاعي” مضيفا أن الحادث لم يؤثر في أي خطط أو عمليات لحركة الطائرات.
من ناحيتها قالت وزارة الدفاع “ندين بشدة هذا التخريب لأصول سلاح الجو الملكي. ونعمل بشكل وثيق مع الشرطة التي تجري تحقيقات”.
وقاعدة “برايز نورتن” التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني مركز لقوات التزويد بالوقود جوا، وتدعم العمليات الخارجية بما فيها الرحلات الجوية إلى قاعدة “أكروتيري” التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص، أكبر قاعدة جوية بريطانية في الشرق الأوسط.
وبحسب وسائل الإعلام البريطانية، فإن إحدى الطائرتين اللتين تعرضتا للتخريب طائرة نقل من طراز “إيرباص فوياجر” للتزويد بالوقود جوا.
وقالت “بالستاين أكشن” في بيان “رغم إدانتها علنا الحكومة الإسرائيلية، تواصل بريطانيا إرسال شحنات عسكرية وتطلق طائرات تجسس فوق غزة وتزود طائرات مقاتلة أميركية/إسرائيلية بالوقود”.
وأضافت أن “بريطانيا ليست متواطئة فحسب، بل هي مشارك فعال في أعمال الإبادة في غزة وجرائم الحرب في أنحاء الشرق الأوسط”.
الشهر الماضي أعلنت المجموعة مسؤوليتها عن تخريب طائرة عسكرية أميركية في إيرلندا.
وعلقت حكومة حزب العمال برئاسة ستارمر حوالي 30 ترخيصا من أصل 350 لتصدير أسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى “خطر” استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي.
لكنها تواصل إرسال مكونات لطائرات إف-35 المقاتلة إلى مجموعة عالمية تستطيع إسرائيل الوصول إليها.
و أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر الإثنين الماضي أنها ستحظر مجموعة بالستاين أكشن أو “العمل من أجل فلسطين” بعدما اقتحم عدد من ناشطيها أكبر قاعدة جوية بريطانية الأسبوع الماضي.
وقالت كوبر إن تخريب طائرتين في قاعدة برايز نورتن التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في جنوب إنكلترا الجمعة أمر “مشين”، مضيفة أن للمجموعة “سجلا طويلا من التخريب الإجرامي غير المقبول”.
جاءت تصريحاتها في بيان خطي بينما تجمع أنصار للمجموعة في وسط لندن احتجاجا على القرار الذي ترددت أنباء واسعة النطاق عن إعلانه الإثنين.
وقالت كوبر في البيان “في عدة هجمات، ارتكبت بالستاين أكشن أعمالا ألحقت أضرارا جسيمة بممتلكات بهدف دعم قضيتها السياسية والتأثير على الحكومة”.
وأضافت أنها ستقدم مشروع قرار إلى البرلمان الاثنين المقبل، وفي حال إقراره ستُحظر المجموعة بموجب قانون الإرهاب البريطاني لعام 2000.