ماكرون يدعو عباس إلى استبعاد حماس من قطاع غزة و”إصلاح” السلطة الفلسطينية

الإثنين 14 أبريل 2025 09:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
ماكرون يدعو عباس إلى استبعاد حماس من قطاع غزة و”إصلاح” السلطة الفلسطينية



باريس/سما/

 دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الإثنين إلى “استبعاد” حركة حماس من قطاع غزة و”إصلاح” السلطة الفلسطينية، من أجل “التقدّم نحو حل سياسي قائم على دولتين” إسرائيلية وفلسطينية.


وقال ماكرون في منشور على منصة إكس بعد محادثة هاتفية مع عباس “من الضروري بناء إطار لليوم التالي (للحرب): نزع سلاح حماس واستبعادها، ووضع نظام حوكمة ذي مصداقية وإصلاح السلطة الفلسطينية”.


وجاءت المحادثة غداة انتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لموقف ماكرون من القضية الفلسطينية، بعدما ألمح الرئيس الفرنسي الى أن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في حزيران/يونيو خلال مؤتمر سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، واضعا ذلك في إطار تحرّك متبادل لاعتراف بلدان عربية بإسرائيل.

ورأى نتانياهو أن تصريحات ماكرون جعلته يرتكب “خطأ جسيما” بترويجه لفكرة دولة فلسطينية.


وأتى كلام نتانياهو بعدما علق نجله يائير على تصريحات ماكرون بشكل لاذع بقوله “تبا لك!”.


من ناحية أخرى، ناقش عباس وماكرون ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وقالت الوكالة إن الرئيسين أكدا “ضرورة وقف إطلاق النار، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.


كما شدد الرئيسان على “أهمية تنفيذ الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في ظل وجود الفلسطينيين على أرضهم والذهاب إلى تنفيذ حل الدولتين المستند إلى الشرعية الدولية”، بحسب الوكالة الفلسطينية.


من جانبه، أكد ماكرون أنّ فرنسا مستنفرة بالكامل “لتأمين الإفراج عن جميع الرهائن وعودة وقف إطلاق نار مستدام ووصول فوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة”.


وأثارت تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، موجة من الاحتجاجات في صفوف اليمين واليمين المتطرف في فرنسا ما دفعه إلى نشر توضيح الجمعة عبر حسابه على إكس.


وقال ماكرون “أنا أدعم الحق المشروع للفلسطينيين في دولة وفي السلام، كما أدعم حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمان، وأن يعترف جيرانهما بهما كدولتين”.
وأضاف “أبذل كل ما بوسعي مع شركائنا للوصول إلى هذا الهدف من السلام. نحن بحاجة حقيقية إليه”.