طوكيو / أشاد الرئيس محمود عباس بما تقدمه اليابان من دعم سياسي واقتصادي للنهوض بمؤسسات السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه ناقش مع رئيس الوزراء الياباني ضرورة أن تلعب اليابان دورا في حشد دعم دول جنوب شرق آسيا في الدعم السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني. وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما الاثنين: "تحدثنا خلال اجتماعنا عن سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، واستمرار دعم اليابان الاقتصاد الفلسطيني". وتقدم بالشكر الجزيل على ما تقدمه اليابان من دعم سياسي ومادي لفلسطين وشعبها، التي فاقت المليار دولار طوال الـ16 عاما الماضية، والتي كان لها الأثر الكبير في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ومساعدته في شتى المجالات. وأطلع عباس رئيس الوزراء الياباني على آخر المستجدات والتحركات الرامية إلى عودة المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، وضرورة أن تكون على أساس خارطة الطريق والمرجعيات الدولية المعتمدة في هذا الشأن، وضرورة الوقف الشامل للاستيطان. ووصف اللقاء مع رئيس الوزراء الياباني بالتاريخي، قائلا: "تبادلنا من خلال الحديث بالعديد من القضايا، أهمها سبل دفع عملية السلام في منطقتنا إلى الأمام وصولا إلى السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل". وأضاف "قمت بالأمس بزيارة لمدينة هيروشيما، حيث زرت مركز الذاكرة وحديقة السلام"، مشددا على أن هذا الحدث يدعونا للتصميم على حل النزاعات بالطرق السلمية والدعوة الصارمة لعالم خال من أسلحة الدمار الشامل. وقال إنه قدم لهيروشيما شجرتي زيتون كرمز للسلام واستمرار الصداقة بين الشعبين الفلسطيني والياباني، مشيدا بشعب اليابان لقدرته على النهوض من جديد وإعادة البناء رغم الدمار والمعاناة التي عاشها في هيروشيما ونغازاكي.
