رام الله / اعلنت قائمة الصحافيين المستقلين ترحيبها بنتائج انتخابات نقابة الصحفيين التي جرت في رام الله بخاصة تشكيل مجلس إداري مكون من 63 صحافيا للرقابة على أمانة النقابة العامة" رغم التحفظات على العديد من الجوانب ". وقال الصحافيون المستقلون في بيان وصل وكالة سما " أننا لا نمثل كافة الصحافيين المستقلين المهنيين، الذين قد نختلف معهم على طريقة معالجة وضعية النقابة، لكننا نؤمن بفكرة ضرورة المحافظة على مهنية النقابة وتطويرها باتجاه نقابة مهنية تدافع عن واقع الصحافيين والإعلام في فلسطين على نحو يمكن الصحافيين من ممارسة دورهم المهني والطبيعي، دون تزييف، لخدمة مشروع بناء الدولة الفلسطينية المستقلة على نحو عصري ومتطور، ونوجه الدعوة إلى كافة الصحافيين المؤمنين بالفكرة الاصطفاف إلى جانبنا". وتابع البيان "وبناء عليه، وكي لا يستغل البعض موقفنا من خوض الانتخابات،بطريقة سلبية أو يستغل موقفنا لأسباب خاصة، نبارك لزملائنا الذين فازوا قي مقاعد المجلس الإداري، مؤكدين لهم التزامنا بالنقابة والعمل المشترك لما فيه صالح النقابة ". واوضح البيان ان "إن تجمعنا تم بمحض الصدفة، ونتيجة للإعلان عن موعد الانتخابات، الذي انتظره وطالب به الجميع، حيث التقينا على موقف موحد يتمثل في أهمية تطوير نقابة الصحافيين بشكل مهني حضاري وعصري، ووجدنا ان العمل انما يأتي من داخل النقابة وليس من خارجها". وزاد " أعربنا خلال المؤتمر ،من خلال مشاركتنا الفاعلة والايجابية، عن شكرنا العميق للمستوى السياسي، لكننا أعربنا أيضا عن دعوتنا للمستوى السياسي بمنحنا هامشا يليق بنا، في المرحلة الحالية لنعمل بشكل مهني،مع قناعتنا بان عملنا المهني الجاد والعصري هو ما سيمنح الفصائل الفلسطينية نفسها القناعة الأكيدة بوجوب وقف التدخل السياسي في عمل النقابة". واكد " ان خوضنا للانتخابات، وإصرار غالبيتنا مواصلتها حتى النهاية،رغم انسحاب البعض من مناصرينا في اللحظة الأخيرة، لم يكن بهدف الحصول على أصوات الناخبين، التي أدركنا مسبقا اتجاهها، إلا أن مفاجئتنا الكبيرة تمثلت بحصول عدد كبير من مرشحي فكرتنا، على أصوات( فاقت توقعاتنا)، الأمر الذي زادنا إصرارا على مواصلة العمل وفي إطار النقابة، لتوسيع قاعدتنا وفكرتنا في تطوير العمل المهني في النقابة وصولا إلى ما يخدم قضيتنا وأهلنا". وبين "فيما يخص مشاركة زملائنا الصحافيين من قطاع غزة في هذه الانتخابات، فإننا نرى إن لا النقابة ولا الصحافيين ولا آلية الانتخابات التي تمت، هي المسؤولة عن هذا الخلل، بقدر ما يتحمله المستوى السياسي في ضرورة العمل على إنهاء حالة الانقسام القائمة، حيث إننا نعتقد أن إرجاء الانتخابات وربطها بمشاركة الصحافيين في قطاع غزة في ظل الخلافات السياسية القائمة، سيبقي مجلس النقابة السابق، الذي طالبناه بالرحيل، في مكانه إلى اجل غير مسمى". واكد " ان طريقة الانتخابات التي تجري في مختلف القطاعات النقابية، التي نعارضها، تتمثل في سيطرة الفصيل على اختيار مرشحيه، فإنا نرى أن منح صحافيين من قطاع غزة مقاعد في تقسيمه الفصائل، طريقة مقبولة في ظل الوضع القائم، لتمكين سير عملية التغيير واستحداث مجلس نقابة جديد يسهم في حل الكثير من الأمور العالقة في النقابة، ومنها البحث على طريقة مشاركة صحافيي غزة في الانتخابات المقبلة على نحو ديمقراطي مثلما سيشارك الصحافيين من الضفة الغربية". وقال "مثلما شاركنا في هذه الانتخابات، دون النظر إلى طريقة وطبيعة والية إجرائها، فأننا أيضا لا ننظر إلى طبيعة مكونات الأمانة العامة للنقابة ولا إلى طبيعة وشخصية النقيب الذي سيقع عليه الاختيار، لكننا نصر على ان يبادر مجلس النقابة الإداري وأمانته العامة للبدء فورا ببحث ملف عضوية النقابة على أن يبدأ بحث هذا الملف من أعضاء المجلس الإداري أنفسهم". وتابع "نصر أيضا بان يباشر المجلس الإداري بصياغة نظام داخلي عصري يحدد إلية الانتخابات التي تليق بالصحافيين ( السلطة الرابعة) ، وطرح هذا النظام للتصويت عليه في المؤتمر العام المقبل، الذي نصر كذلك بان لا يتعدى موعده عام ونصف من الآن".