خبر : اسرائيل والسلطة اعتقلتا في الضفة اعضاء خلايا تماثلوا مع القاعدة../هآرتس

الأحد 07 فبراير 2010 11:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل والسلطة اعتقلتا في الضفة اعضاء خلايا تماثلوا مع القاعدة../هآرتس



 اعتقلت السلطة الفلسطينية واسرائيل مؤخرا في اماكن مختلفة من الضفة الغربية، عدة نشطاء في تنظيمات اسلامية متطرفة استمدوا الهامهم من القاعدة ومنظمات الجهاد العالمي. الشبكة الابرز انكشفت في بلدة قباطيا قرب جنين. ولم يكن المعتقلون مسلحين وامسك بهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ عمليات.  مصادر أمنية في اسرائيل وفي السلطة قالت لـ "هآرتس" انه في قباطيا اعتقل ستة نشطاء، بعضهم من افراد عائلة واحدة. وعنيت العصبة بنشر الافكار المتماثلة مع ايديولوجيا اسامة بن لادن ومؤيديه، ولا سيما عبر الانترنت واللقاءات مع المشاركين في الصلاة في مساجد قباطيا. ووصف رجالها سياسيين فلسطينيين، سواء من السلطة أم من حماس بانهم "كفار". هذه هي الخلية المنظمة الاولى من تيار ايديولوجي متطرف جدا، تنكشف في الضفة منذ زمن طويل.  في جهاز الامن الاسرائيلي يقولون انهم شخصوا عدة خلايا مشابهة اخرى عنيت اساسا في مباحثات ايديولوجية وفي نشر دعايا حادة مناهضة للغرب. اساس نشاط هذه الشبكات تم في شمالي السامرة وبعضه يرتبط ايضا بنشاط منظمة الجهاد الاسلامي، المتطرفة بين الفصائل الفلسطينية الاكثر تأطيرا. النشطاء الذين انكشفوا عملوا ايضا في جمع المعلومات في مجال العمليات، ولا سيما من خلال التوجيهات التي تلقوها في الانترنت. بقدر ما هو معروف، لا يدور الحديث عن تفعيل مرتب للخلايا من خارج البلاد بل بقدر اكبر بالهام استمدوه من منظمات الجهاد العالمي.  في فترة الانتفاضة الثانية في العقد الماضي اعتقل في عدة مناسبات نشطاء تماثلوا مع القاعدة في مدن مختلفة في الضفة، ولكن لم تقع أي عملية ذات مغزى في الضفة على هذه الخلفية. في السنوات الاخيرة نشهد ارتفاع اكبر في نشاط الفصائل المرتبطة بالجهاد العالمي في قطاع غزة. في السنة الماضية، في رفح اقتحمت اجهزة امن حماس مسجدا عملت فيه احدى هذه المجموعات وقتلت اكثر من عشرين من رجالها بينهم الشيخ الذي كان زعيمهم الروحي. وتبدو ملموسة في الضفة مؤخرا محاولة حماس اعادة تنظيم قياداتها العسكرية، رغم الضغط الذي تمارسه السلطة الفلسطينية. وتحافظ الخلايا على مستوى عال من السرية. وخلافا للماضي، تعمل ايضا بانقطاع عن الشبكة المدنية "الدعوة" للمنظمة. وفي بعض منها تقوم على أساس سجناء تحرروا من السجن الاسرائيلي. كما أن الجهاد الاسلامي ايضا استأنفت نشاطاتها ولا سيما في شمالي السامرة. في الجيش الاسرائيلي لا يلاحظون الان اشعارا مركزا حول عملية كبيرة من جانب هذه المنظمات. ولكن ضباطا كبارا قالوا انه لدى النشطاء تعليمات بتنفيذ عمليات وانه تحتمل اعمال ارهاب، في الضفة وفي داخل الخط الاخضر، رغم الاستخبارات الجيدة التي تحت تصرف الجيش الاسرائيلي والمخابرات الاسرائيلية والتنسيق الامني المحسن مع انظمة امن السلطة الفلسطينية.