خبر : تقديرات: نتنياهو سيدفع الى الامام بالقناة السورية../معاريف

الأحد 07 فبراير 2010 11:33 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تقديرات: نتنياهو سيدفع الى الامام بالقناة السورية../معاريف



إثر التراشق اللفظي بين سوريا واسرائيل، شهد منتهى الاسبوع هدوءا نسبيا. فقد قال وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، الذي قبل عدة ايام فقط اطلق تهديدا لنظام الاسد انه "ينبغي الفهم باننا لا نبحث عن مواجهة مع سوريا ولا عن احتكاك". وبالتوازي مع هذا التصريح قال أمس وزير كبير في مجلس الوزراء المصغر ان وزير الدفاع ايهود باراك اقنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بانه يمكن التوصل الى اختراق في المفاوضات مع سوريا وذلك خلافا للمفاوضات مع الفلسطينيين، التي وصلت، على حد تعبير هذا المسؤول، الى طريق مسدود. "بيبي يفتح الباب على مصراعيه للسوريين"، قال أمس مصدر سياسي كبير، "مؤخرا، نقلت رسائل عبر قنوات اوروبية الى الاسد باننا مستعدون بشكل جدي وحقيقي للشروع في مفاوضات للسلام". الصحيفة الايطالية "لا ستامبا" نشرت أمس في صفحتها الرئيسة بان "رئيس الوزراء نتنياهو أودع في يد نظيره برلسكوني رسالة موجهة الى بشار الاسد يعرب فيها عن رغبته في استئناف المفاوضات للسلام مع سوريا دون شروط مسبقة". وقدرت المصادر أمس بانه يحتمل حتى أن يكون الحديث يدور عن رسالة خطية. كما ورد في "لا ستامبا" انه رغم الاصوات الحربية التي تنطلق في اسرائيل، فقد توصل نتنياهو الى استنتاج بانه حان الوقت للشروع بجدية في مفاوضات مع سوريا، حتى وان لم تتم الاتصالات في المرحلة الاولى بشكل مباشر. ديفيد شنكر، الذي كان في الماضي مسؤولا عن الملف السوري في البنتاغون قال في مقابلة للصحيفة ان "نتنياهو معني بان يسرع أزمنة المفاوضات مع سوريا". ولم تنشر ايطاليا رد فعل رسمي على البيان، ولكن الناطق بلسان رئيس الوزراء، بولو بونيتو قال ان زيارة برلسكوني الى اسرائيل جعلته وسيطا طبيعيا في النزاع الشرق أوسطي. لا يندم في مقابلة مع القناة الاولى عقب أمس ليبرمان على الادعاءات الشديدة التي وجهت له في انه يحدث توترا زائدا مع سوريا. فليبرمان الذي قال ان الرئيس الاسد وعائلته سيفقدان الحكم مع اندلاع حرب مع اسرائيل، قال في المقابلة انه "لا يندم لا على الشكل ولا على الصيغة... كان هنا تجاوز لخط احمر لم نشهد له مثيل. تهديد مباشر بمهاجمة المراكز السكانية. ما قيل قيل في توقيت سليم وبالقدر السليم. كل سياسة الانبطاح، ماذا اعطتنا؟". ومع ذلك، فانه لم يكرر تهديده بالنسبة للحكم السوري.  وكتبت صحيفة "تشرين" الناطقة بلسان الحكم السوري تقول ان سوريا مستعدة للسلام ولكنها مستعدة للحرب ايضا – اذا ما فرضتها اسرائيل عليها. "صبرنا العميق سينفد في اللحظة التي تختبر فيه اسرائيل تصميمنا على استعادة اراضينا بكل وسيلة".