القدس المحتلة / سما / استنكرت القوى الوطنية والهيئات والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي كنيسة عمواس الواقعة في قرية القبيبة بمحافظة القدس. واعتبرت هذه القوى في بيان أصدرته اليوم، أن محاصرة سيارات الاحتلال العسكرية مبنى الكنيسة لأكثر من ساعتين واقتحامها انتهاكا لكافة القوانين الدولية والشرائع الإنسانية والقيم الدينية. وأوضح البيان أن جنود الاحتلال اقتحموا حرم الكنيسة وهم مسلحين بعد أن أجبروا الحراس على فتح الأبواب دون أدنى مراعاة أخلاقية للقيم الدينية المرعية في هذا المكان المقدس بدعوى وجود أربعة غزلان برية في حديقة الكنيسة بالرغم من وجودها في هذه الحديقة منذ عشرات السنين. وبينت القوى في بيانها أن وحدة خاصة من القوات الإسرائيلية أطلقت قذائف على الغزلان الآمنة في المكان الآمن بقصد تحذيرها ثم نقلها في صناديق خاصة إلى جهة غير معلومة منتهكة بذلك ابسط آداب الزيارة لهذا المكان المقدس، مشيرة إلى أن هذا الاقتحام الحق الأذى النفسي لرجال الدين المسيحي في الكنيسة. وأهاب أهالي القبيبة بالمؤسسات الدولية والحقوقية التدخل لحماية هذه المقدسات وصيانة وجودها من التدخل العسكري الإسرائيلي في شؤون البلدة والكنيسة الداخلية . وأشاروا إلى أن كنيسة عمواس قدمت عبر تاريخها العريق خدمات جليلة للمجتمع الفلسطيني المحلي في المنطقة منها الخدمات الصحية والتعليمية، كما أن الحديقة الموجودة في أراضيها مفتوحة بشكل دائم لأطفال المنطقة، وتستخدم أيضا كوسيلة تعليمية وترفيهية لروضة الأطفال فيها.