خبر : مصادر أوروبية تتوقع استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال أسابيع قليلة

الأحد 07 فبراير 2010 10:38 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مصادر أوروبية تتوقع استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال أسابيع قليلة



غزة / سما / توقعت مصادر أوروبية رفيعة المستوى أن يستأنف الفلسطينيون والإسرائيليون «خلال أسابيع قليلة» التفاوض السياسى الذى سيكون «فى معظمه غير مباشر»، أو عبر مقابلات رفيعة المستوى «تستضيفها دول إقليمية مهمة فى تسيير عملية السلام العربى الإسرائيلى». ونقلت صحيفة الشروق المصرية عن المصادر قولها إن الضغوط على الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى الأسابيع الأخيرة خاصة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى إلى جانب «الدعم العربى»، جعلت عباس ينفتح على التوجه إلى مائدة التفاوض، رغم عدم تجاوب إسرائيل مع المطلب الدولى بوقف الاستيطان. غير أن استئناف التفاوض لا يبدو محملا بالكثير من التفاؤل، فالمصادر الأوروبية المطلعة على تفاصيل اجتماعات بنيامين نتنياهو مع كبار المسئولين الأوروبيين، قالت إن نتنياهو لم يقدم تعهدات قطعية باتخاذ إجراءات لتحسين الوضع على الأرض فى الضفة الغربية أو فى غزة التى تفرض إسرائيل حصارا مشددا عليها، يتصاعد منذ سيطرة حماس عليها فى صيف 2007. ويبدو الهدف الرئيسى من تحريك التفاوض هو إعطاء انطباع بأن العملية السياسية لإنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل لم تمت. وفى كلمته أمام مؤتمر ميونيخ أمس قال جيمس جونز مستشار الأمن القومى إن الولايات المتحدة ستعمل لدفع العملية السلمية بهدف تنفيذ حل الدولتين «دولة يهودية لإسرائيل يحصل فيها كل إسرائيلى على الامن» ودولة فلسطينية، لم يحدد المسئول الأمريكى الموعد المتوقع لاحتمال إعلانها أو طبيعتها. فى الوقت نفسه، لم يكن الصراع العربى ــ الإسرائيلى على قمة اهتمامات المشاركين فى مؤتمر ميونيخ للأمن الذين ركزوا على الملف النووى الإيرانى الذى كان أيضا محل نقاشات مكثفة فى لقاءات عقدت على هامش المؤتمر بمشاركة وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى. وفى افتتاح مؤتمر ميونيخ للأمن أبدى متقى انفتاحا على الاقترح المقدم من الدول الغربية المتفاوضة لتبادل اليورانيوم الايرانى المخصب جزئيا بوقود نووى يتم إعداده لأغراض سلمية قسرية دون أن يتم بعد الإعلان عن اتفاق كامل. وتباينت المواقف من تصريحات متقى بين من رأى أن تصريحات متقى مناورة إيرانية جديدة لكسب الوقت وبين من رأى أن إيران تتجه نحو التوصل إلى اتفاق. إلى جانب ذلك، أبدى المشاركون اهتماما متزايدا بالوضع فى الصومال، وأعرب البعض عن الخشية من أن تتحول الصومال إلى مصدر لتصدير نشطاء القاعدة إلى بعض الدول المجاورة وخاصة السودان التى أشار لها على وجه التحديد مستشار الأمن القومى الأمريكى، أو اليمن التى أشار إليها وزير الدفاع الالمانى. المتحدثون فى مؤتمر ميونيخ للأمن أكدوا رغبة متزايدة فى الدفع نحو استقرار الصومال وتوسيع التعاون الأمنى والتنموى مع إفريقيا لمنع استغلال النشطاء من مسلحى القاعدة لهذه الدول كقواعد لنشر عملياتهم. وكانت المستشارة الالمانية قد وقعت الشهر الماضى مع رئيس الوزراء الاسرائيلى اتفاقية للتعاون فى دولة ثالثة، توقعت مصادر دبلوماسية وأمنية المانية أن تكون بالأساس دول إفريقية مقاربة للصومال.