“حزب الله” يشيّع نصرالله وصفي الدين في بيروت بمشاركة حاشدة وحضور محلي وخارجي..

الأحد 23 فبراير 2025 09:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
“حزب الله” يشيّع نصرالله وصفي الدين في بيروت بمشاركة حاشدة وحضور محلي وخارجي..



بيروت/ وكالات/
يشيّع حزب الله الأحد أمينه العام السابق حسن نصرالله بعد قرابة خمسة أشهر على اغتياله بغارات إسرائيلية مدمّرة على ضاحية بيروت الجنوبية، في مراسم حاشدة بحضور محلي وخارجي.
واستشهد نصرالله عن 64 عاما بضربة إسرائيلية استخدمت فيها أطنان من المتفجرات على مقرّه الواقع تحت الأرض في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في 27 أيلول/سبتمبر 2024.
وتبدأ مراسم التشييع التي يتوقع أن تشلّ البلاد مع تدفق مناصري حزب الله إلى بيروت من مناطق عدة، عند الساعة الأولى ظهرا (11,00 ت غ) في مدينة كميل شمعون الرياضية في جنوب بيروت.
وبعد المراسم يسير المشيّعون نحو موقع الدفن المستحدث لنصرالله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار.
ويشكّل التشييع أول حدث جماهيري لحزب الله منذ المواجهة المفتوحة بين الحزب وإسرائيل التي انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وخرج منها الحزب ضعيفا سياسيا وعسكريا.
ودعا الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مناصريه إلى “مشاركة واسعة” في المراسم، قائلا “نريد تحويل هذا التشييع إلى مظهر تأييد وتأكيد على الخط والمنهج ونحن مرفوعو الرأس”.
– إجراءات –
ودُفن نصرالله بعد انتشال جثته “وديعة” في مكان لم يعلن عنه، في انتظار إمكان تنظيم تشييع حافل له، فيما كانت الحرب على أشدّها.
وسيشيّع معه القيادي البارز في الحزب هاشم صفي الدين الذي استشهد بضربة إسرائيلية في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال قاسم إن مراسم تشييع صفي الدين ستحصل على انه “أمين عام”، كونه كان انتُخب لخلافة نصرالله قبل مقتله.
ومن المقرّر دفن صفي الدين الاثنين في مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان.
وعلقت صور عملاقة لنصرالله وصفي الدين على الجدران الخارجية للمدينة الرياضية وأضيفت آلاف المقاعد في حرم المكان.
ودعا حزب الله المسؤولين اللبنانيين إلى الحضور. وأعلنت اللجنة المنظمة مشاركة شخصيات رسمية لبنانية.
وأحصت اللجنة العليا لمراسم التشييع مشاركة “نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية”. وأفاد المنظمون عن حضور شخصيات رفيعة المستوى من إيران ودول أخرى.
وأكدت طهران مشاركتها على “مستوى رفيع”، ويتوقع ان يحضر رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف، فيما يُتوقع حضور ممثلين عن الفصائل العراقية الموالية لإيران وحلفاء حزب الله ضمن “محور المقاومة” الذي تقوده طهران.
وستتخلّل المراسم التي تجري ضمن تدابير أمنية مشددة يتخذها الحزب والأجهزة الأمنية اللبنانية، كلمة لنعيم قاسم.
وتتسّع مدرجات ملعب المدينة الرياضية لأكثر من 50 ألف شخص، لكن يُقدّر أن يحتشد عشرات الآلاف في الشوارع والمحيط للمشاركة في المسيرة. ويفتح الملعب أبوابه عند السادسة صباحا، وسيتم نصب شاشات في الشوارع المحيطة.
وأفادت قناة المنار التابعة للحزب مساء السبت عن إقامة سبعين مضافة في ضاحية بيروت الجنوبية وعند مداخلها تقدم الطعام والمياه. كما يقدم بعضها المنامة وخصوصا للوافدين من خارج لبنان، شيد بعضها لبنانيون واخرى عراقيون وايرانيون.
وبدأ منذ ساعات بعد ظهر السبت تدفق مناصري الحزب من جنوب لبنان وشرقه في سيارات رفعت رايات الحزب وصور نصرالله، ما دفع اللجنة المنظمة لمراسيم التشييع إلى مطالبتهم بعدم التوجه إلى المدينة الرياضية التي ستفتح أبوابها صباح الأحد.
ووفق المنظمين، ستستوعب المدينة الرياضية أكثر من 23 ألف مقعد داخل الملعب، إضافة إلى 55 ألف مقعد على مدرجاتها. وفي الساحات الخارجية، تم تخصيص 35 ألف مقعد للرجال و25 ألف مقعد في جناح مخصص للنساء.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني الجمعة عن إجراءات تهدف الى “المحافظة على الأمن والنظام (…) وتأمين أمن المناسبة”، بعد اجتماع مع مسؤولين أمنيين، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وتمّ تعليق الرحلات الجوية في مطار بيروت من الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد (10,00 ت غ) حتى الساعة 4,00 بعد الظهر.
ودعت السفارة الأميركية رعاياها إلى تجنب المنطقة حيث تقام مراسم التشييع، بما فيها المطار.
ونشرت فرق صحية ومستشفيات نقالة وفرق إنقاذ وإطفاء على الطرق المؤدية إلى التشييع، مع تخصيص مسارات خاصة للسيارات ومواقف للقادمين من خارج العاصمة، فيما طلب من الوافدين من الضاحية الجنوبية السير على الأقدام بسبب إغلاق بعض الطرق أمام المركبات.
وحثّ المنظمون على عدم إطلاق النار وعدم التدافع حفاظا على السلامة، فيما أصدر وزير الدفاع قرارا بتجميد تراخيص حمل الأسلحة في لبنان من 22 إلى 25 شباط/فبراير.
وأعلن الجيش اللبناني من جهته وقف العمل بتراخيص التصوير عبر الطائرات المسيرة من مساء السبت حتى مساء الأحد.