رام الله / القدس المحتلة / سما / نفى مسئول أمني فلسطيني اليوم الأحد علم السلطة الفلسطينية بتقارير إسرائيلية عن قيام قوات إسرائيلية وفلسطينية مشتركة باعتقال عدد من عناصر تنظيمات إسلامية متطرفة منتسبة لتنظيم "القاعدة". وقال الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري ان السلطة الفلسطينية تنفي أي علم لها بهذه التقارير الإسرائيلية وتؤكد عدم وجود أي اعتقال فلسطيني - إسرائيلي مشترك تحت أي اعتبارات. واتهم الضميري إسرائيل بمواصلة التشكيك بوضع السلطة الفلسطينية وضرب مصداقيتها لدى شعبها عبر بث مثل هذه التقارير. وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد زعمت في عددها الصادر اليوم الاحد أن الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية اعتقلت عدداً من النشطاء في تنظيمات إسلامية يحملون فكر تنظيم القاعدة... وأضافت الصحيفة أنه تم اكتشاف التنظيم الأبرز في بلدة قباطية قضاء جنين شمال الضفة، حيث تم القبض على ستة نشطاء لم يكونوا مسلحين وألقي القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ عمليات..ونسبت هآرتس إلى مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية زعمها إن النشطاء كانوا يروجون لأفكار متضامنة مع تنظيم القاعدة بزعامة الشيخ أسامة بن لادن لا سيما بواسطة الانترنت. واتهمت المعتقلين بأنهم عقدوا لقاءات مع مصلين في صلوات بعض المساجد في قباطية، مشيرة إلى أن هذه أول خلية من هذا النوع يتم اكتشافها في الضفة منذ عدة سنوات..وبحسب تلك المصاجر فإنه تم التعرف على عدة خلايا مشابهة أخرى روجت لدعاية شديدة اللهجة مناهضة للغرب وأجرت مداولات عقائدية، حيث ترتكز أنشطة هذه الخلايا في شمال الضفة، ويرتبط بعضها بنشطاء من حركة الجهاد الإسلامي. وتقول هآرتس أنه تم اكتشاف نشطاء جمعوا أيضاً المعلومات والخبرة في مجال العمليات، لا سيما من خلال الإرشاد الذي تلقوه بواسطة الانترنت، فيما لا يدور الحديث عن تشغيل منظم لهذه الخلايا من الخارج وإنما عن استلهام هذه الخلايا لنهج وفكر منظمات الجهاد العالمي حسب زعمها. وأشارت إلى أنه لوحظ في الضفة مؤخراً محاولة من قبل حركة حماس لإعادة تنظيم قياداتها العسكرية رغم الضغط الذي تمارسه السلطة الفلسطينية..موضحة أن الخلايا تحافظ على درجة كبيرة من الكتمان والسرية وتعمل خلافاً للماضي بمعزل عن نشاط الدعوة التابعة للحركة. كما ذكرت أن نشاط بعض خلايا الحركة يعتمد على أسرى أفرج عنهم الاحتلال من سجونه. وبالنسبة لحركة الجهاد الإسلامي، بينت الصحيفة أنها استأنفت نشاطها وبخاصة في شمال الضفة، ونقلت عن مصادر في جيش الاحتلال أن الجيش لا يرصد حالياً إنذاراً محدداً باحتمال وقوع عملية كبيرة من جانب هذه التنظيمات. في المقابل، قال ضباط عسكريون كبار إن توجيهات صدرت لنشطائها لتنفيذ عمليات، حيث لا يستبعد أولئك الضباط وقوع عمليات كهذه في الضفة وأراضي فلسطين المحتلة عام 1948، وذلك رغم المعلومات الاستخبارية الجيدة المتوفرة لدى الجيش والشاباك الإسرائيلي.