"تدمير مفاعل ديمونة الإسرائيلي بقنبلة مصرية".. يوتيوبر يرد على إعلام تل أبيب بعد سيناريو السد العالي

الجمعة 14 فبراير 2025 06:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
"تدمير مفاعل ديمونة الإسرائيلي بقنبلة مصرية".. يوتيوبر يرد على إعلام تل أبيب بعد سيناريو السد العالي



القاهرة/سما/

أثار اليوتيوبر المصري الشهير أحمد مبارك جدلا واسعا بعد نشره محاكاة باستخدام الذكاء الاصطناعي لسيناريو استهداف مفاعل ديمونة النووي في إسرائيل.

"تدمير مفاعل ديمونة الإسرائيلي بقنبلة مصرية".. يوتيوبر يرد على إعلام تل أبيب بعد سيناريو السد العالي

وجاء الفيديو كرد افتراضي على محاكاة نشرتها صحيفة إسرائيلية تناولت إمكانية قصف السد العالي في مصر.

وطرح مبارك في مقطع الفيديو الخاص به تحليلًا لردود فعل ثلاثة من نماذج الذكاء الاصطناعي حول السيناريو المتوقع إذا ما تعرض السد العالي لهجوم، حيث انتهت جميعها إلى أن الرد المصري المُباشر على مُحاولة استهداف السد سيكون تدمير مُفاعل ديمونة النووي. واستعرضت الحلقة السيناريو التفصيلي للهجوم، والذي يشمل قصف المُفعل باستخدام قنابل ضخمة مثل "أم القنابل" المصرية (نصر 9000)، التي عملت مصر على تطويرها في ثمانينيات القرن الماضي، تلك التي يجرى إسقاطها من قاذفات استراتيجية مدعومة بأسراب من المقاتلات الجوية لتأمين مسارها الجوي.

وأوضح السيناريو أن انفجار القنبلة سيؤدي إلى تدمير كامل للمفاعل، متسببًا في تسرب إشعاعي هائل، ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في جنوب إسرائيل، مُقدرًا في أفضل السيناريوهات أن أعداد القتلى قد تصل إلى مئات الآلاف خلال الأسابيع الأولى، فضلًا عن التبعات البيئية والصحية الكارثية التي ستمتد لعقود.

وتابع اليوتيوبر المصري: "حيث سيؤدي التسرب الإشعاعي إلى كارثة فورية، حيث سيمتلئ الهواء بالبلوتونيوم والسيزيوم المشع، مما يحول جنوب إسرائيل إلى منطقة ملوثة إشعاعيًا. في الساعات الأولى، سيُقتل ما بين 2,500 إلى 5,000 شخص جراء الانفجار، فيما سيعاني آلاف المدنيين في بئر السبع والمناطق المحيطة من جرعات قاتلة من الإشعاع. خلال اليوم الأول، قد يصل عدد الضحايا إلى 10,000 - 25,000 شخص نتيجة التسمم الإشعاعي المباشر".

وأكد أنه في الأسبوع الأول، ستبدأ أعراض التسمم الإشعاعي بالظهور على عشرات الآلاف، مما سيؤدي إلى انهيار النظام الصحي الإسرائيلي وحدوث نزوح جماعي نحو الشمال. بعد شهر، قد يرتفع عدد الوفيات إلى 250,000 - 500,000، ليس فقط بسبب الإشعاع المباشر، ولكن أيضًا بسبب الأمراض طويلة الأمد. على المدى البعيد، قد تصل الوفيات إلى 2 مليون شخص، وستتحول جنوب إسرائيل إلى "أرض ميتة"، مما سيؤدي إلى انهيار اقتصادي وسياسي قد يهدد بقاء الدولة.

في المقابل، فنّد مبارك احتمالية تنفيذ إسرائيل لهجوم مماثل على السد العالي، مشيرًا إلى أن القنبلة الأمريكية "أم القنابل" التي قد تُستخدم في هجوم كهذا لا يمكن حملها إلا على طائرات نقل ضخمة، وهو ما يجعل وصولها إلى العمق المصري مستحيلًا في ظل امتلاك مصر منظومة دفاع جوي متقدمة تشمل S-300، بوك إم، وبانتسير، إلى جانب قدرات كشف مبكر تجعل أي طائرة معادية عرضة للإسقاط بنسبة 100% فور اقترابها من المجال الجوي المصري.

كما أكد أن بنية السد العالي الركامية تجعله قادرًا على امتصاص أثر أي تفجير، حتى لو كان نوويًا، مما يجعل فكرة تدميره بالكامل غير واقعية. وأشار الذكاء الاصطناعي إلى أن أي استهداف للسد العالي سيُعتبر إعلان حرب، وسيقابل برد عسكري شامل، يشمل ضرب منشآت استراتيجية إسرائيلية، وشن هجمات جوية وصاروخية، وتحركًا دبلوماسيًا لعزل إسرائيل دوليًا.

وخلص مبارك إلى أن الحديث عن استهداف السد العالي مجرد دعاية إسرائيلية موجهة للداخل، في محاولة لرفع الروح المعنوية في ظل تراجع الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة أمام تنامي القدرات العسكرية المصرية، خاصة بعد تعزيز انتشار الجيش المصري في سيناء والتطور النوعي في تسليحه خلال العقد الأخير، مما جعل أي مواجهة عسكرية مباشرة ضد مصر مكلفة إلى حد الاستحالة.

يذكر أن مواقع عبرية نشرت سيناريو لضرب السد العالي في أسوان جنوب مصر ووصفته بإنه "تصور للذكاء الاصطناعي" في إطار تصاعد حدة التوتر بين القاهرة وتل أبيب بسبب الحرب في غزة.

ونشر موقع "نزيف" العبري المتخصص في الشؤون العسكرية، سيناريو يمكن تنفيذه بالتوقيتات لضرب السد العالي في مصر على أن تبدأ ساعة الصفر بمهاجمة السد العالي بالصواريخ التي تخترق التحصينات وغيرها من الأسلحة المتطورة التي تتسبب في هدم هيكل السد أو إحداث انهيار متحكم فيه يؤدي إلى إطلاق المياه حتى تتدفق أسفل نهر النيل.