غزة / سما / قال مسؤول فلسطيني، اليوم ، إن السلطات المصرية أنجزت جزءً كبيراً من الجدار الفولاذي على طول الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية. وكشف رئيس بلدية رفح (جنوب قطاع غزة) عيسى النشار في تصريح لـموقع "قدس برس" النقاب عن أن السلطات المصرية "لم تقدم حتى الآن على تشييد الجدار الفولاذي في المنطقة المكتظة بالسكان على جانبي الحدود (تبدأ من حي السلام الفلسطيني شرقاً إلى مخيم يبنا غرباً). والشريط الحدودي بين الأراضي الفلسطينية والمصرية يبلغ 13 كيلو متر. ووصف النشار استمرار بناء الجدار الفولاذي بأنه "مشاركة في تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة". وشرعت مصر في بناء ما قالت إنها "إنشاءات هندسية" في تشرين ثاني (نوفمبر) عام 2009". ويقول سكان ومالكو أنفاق إنهم سيعملون على تدمير الجدار الفولاذي إذا استمر الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الجانب الإسرائيلي وتستكمله مصر من خلال الجدار. وكان منسق لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح في مقابلة بثتها "قدس برس" في وقت سابق إن السلطات الإسرائيلية تزود سكان قطاع غزة بخمسة عشر في المائة فقط من احتياجات سكانه من المواد الغذائية بشكل يومي. وقال النشار، من خلف مكتبه المتواضع بمقر بلدية رفح التي تعرضت للقصف خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة: "بالتأكيد الناس ستدمر هذا الجدار". وأضاف "حتى الآن المنطقة المكتظة بالأنفاق الأرضية لم يصلها الجدار الفولاذي"، مبيناً أن إغلاق هذه المنطقة يعني تجويع أهالي القطاع الذين يعانون أصلاً". وطالب النشار السلطات المصرية "بدل أن تشيد الجدار على حدود غزة، أن تضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إنهاء الحصار المفروض على القطاع". ويعيش في القطاع الساحلي الذي يشكل 2.5 في المائة من مساحة فلسطين