رهن مسؤولون إسرائيليون، مساء الثلاثاء، استمرار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس، بإفراج الأخيرة عن 3 محتجزين لديها السبت المقبل، رغم انتهاكات تل أبيب المتواصلة للاتفاق.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين دون تسميتهم، قولهم: "إذا أفرجت حماس عن 3 مختطفين (محتجزين) يوم السبت فإن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر"، دون مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك بعد وقت قصير من اجتماع للمجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) لبحث تطورات الصفقة مع حماس بعد تعليق الحركة إطلاق سراح الدفعة السادسة للمرحلة الأولى المقررة السبت، ردا على انتهاك تل أبيب للاتفاق.
بدورها، نقلت وسائل إعلام عبرية بينها القناة 14 الخاصة وصحيفة "معاريف"، عن مصدر سياسي في إسرائيل لم تسمه، قوله إن "كافة أعضاء الكابينت أعربوا عن تأييدهم لمطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإفراج عن مختطفينا حتى ظهر السبت، ولرؤيته الثورية لمستقبل غزة"، في إشارة لخطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
لكن المصدر لم يشر إلى أن الكابينت طالب بإطلاق سراح جميع الأسرى السبت.
والاثنين، ردًا على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن حركة حماس علّقت الإفراج عن الأسرى في غزة لحين التزام إسرائيل بكل بنود الاتفاق، قال ترامب إن ذلك "غير مقبول".
وأضاف: "يجب إلغاء وقف إطلاق النار إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى في غزة بحلول الساعة 12:00 ظهرًا يوم السبت، وإذا لم يتم ذلك فلتفتح أبواب الجحيم".
وتابع ترامب: "نريد استعادة الجميع. أنا أتحدث باسمي. يمكن لإسرائيل أن تتصرف بطريقة مختلفة، لكنني أتحدث باسمي وأقول: إذا لم يعودوا بحلول السبت الساعة 12:00، وإذا لم يكونوا هنا، فسوف يندلع الجحيم".
والاثنين، أعلن أبو عبيدة، متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، جراء انتهاكات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتبعا لذلك، ذكر أبو عبيدة أنهم قرروا تأجيل تسليم الأسرى "لحين التزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي"، مؤكدا "الالتزام ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش، في بيان، أن إسرائيل قتلت 92 فلسطينيا وأصابت 822 آخرين في استهدافات مباشرة منذ سريان اتفاق التهدئة بالقطاع في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.