علق الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى على تصاعد التصريحات المضادة بين مصر وإسرائيل حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وردًا على سؤال حول إمكانية حدوث مواجهة عسكرية بين مصر وإسرائيل، قال عمرو موسى خلال استضافته في برنامج "الحكاية" الذي يقدمه عمرو أديب على قناة "إم بي سي مصر": "لا أعتقد ذلك، ولا أرى أننا نتحرك نحو حرب".
وأضاف: "لا أعتقد أن إسرائيل ستقدم بسهولة على دخول صدام مع مصر للمرة الثانية، أما نحن فدولة مسؤولة، وأنهينا الوضع السابق، ولدينا استعداد للسير في سبل السياسة إلى مداها".
وعن تعزيز القوات المصرية في سيناء، أوضح موسى: "هذا ليس معناه أننا نعلن الحرب، وإسرائيل هي التي تكذب وتحمّل الأمور أكثر مما تحتمل. المهم أنهم يعرفون أن الجيش المصري ليس هو الذي تغنوا بضعفه في حرب 67، ولكن الذي رأوه وأسر منهم المئات في 6 أكتوبر 1973".
وردا على تصريحات سياسيين ومحللين إسرائيليين بشأن زيادة تسليح الجيش المصري وربط الأمر بالعداء مع كيان الاحتلال، قال موسى: "الدولة لها حسابات، أنا علي أن أدافع عن نفسي وأستعد لذلك، طالما أن هناك مجانين يتحدثون عن استخدام القوة النووية في الحرب".
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، علق عمرو موسى قائلا: "ترامب يفكر في غزة بشكل عقاري بطبيعة مهنته، فهو يراها كمنطقة جميلة، وما يخوّفني في الحقيقة أن القطعة الأجمل في هذه المنطقة هي شواطئ سيناء". وأضاف: "المسألة ليست غزة فحسب، فهو ينظر إلى منطقة ممتدة على البحر من منظور عقاري، وهو تفكير قد يكون له معنى مفهوم في ذاته، ولكن لا يمكن أن يكون على أساس طرد السكان وإنهاء القضية".
وتابع موسى: "كما تريد الولايات المتحدة إعادة إعمار غزة، فنحن أيضا نريد ذلك، ولكن لماذا يريد أن يكون ذلك على حساب أصحاب الأرض؟". ووجه حديثه لترامب قائلا: "إذا كنت تريد نقل الآلاف من السكان بشكل مؤقت لحين الانتهاء من عملية الإعمار كما تقول، يمكنك نقلهم إلى صحراء النقب داخل الأراضي المحتلة كما اقترح الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وختم موسى حديثه بالقول: "يمكن التفاهم حول هذه المسألة بطرق مختلفة، بعيدا عن المقترحات التي لا تغلب مصلحة أصحاب الأرض وتضر بصالح القضية الفلسطينية ككل".