غزة / سما / اكدت كتل وشخصيات إعلامية في قطاع غزة الجمعة مقاطعتها انتخابات نقابة الصحفيين، مشددة أنها لن تعترف بنتائج هذه الانتخابات وما سيتمخض عنها، عادة العملية برمتها "غير قانونية وغير شرعية". وطالبت الكتل والشخصيات في مؤتمر صحفي عقدته في غزة الجمعة بإجراء هذه الانتخابات بشكل متزامن في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس مؤكدة رفضها لما وصفته "الإجراءات السرية وغير القانونية لإجراء الانتخابات بالطريقة التي اتبعها مجلس إدارة النقابة "منتهي الولاية" لإجراء الانتخابات بالطريقة التي تجري فيها في مدينة رام الله اليوم". وثمنت مواقف بعض أعضاء مجلس إدارة نقابة الصحفيين في غزة والضفة الذين رفضوا إجراء الانتخابات بهذه الطريقة غير القانونية، مؤكدة أنها ستظل تناضل بكل الطرق السلمية والديمقراطية لإلغاء أي نتائج لهذه الانتخابات. ودعت الجميع إلى الإطلاع على تصريحات عضو مجلس النقابة زكريا التلمس أمس الخميس التي أكد فيها أنه لا يوجد قرار أو محضر جلسة للمجلس يثبت أن المجلس اتخذ قرار إجراء الانتخابات، متسائلة "وعليه فمن اتخذ قرار الانتخابات غير القانوني؟". وثمنت كشف الصحفي التلمس حقيقة أن هناك "جهة سياسية لا يهمها شكل النقابة القانوني أو الأخلاقي أو القيمي تقف وراء الإعلان عن إجراء الانتخابات". وجددت هذه الكتل والشخصيات الإعلامية موافقتها على مبادرة شبكة المنظمات الأهلية أو أية مبادرة أخرى من أي طرف كان تكفل الخروج من الأزمة "خصوصًا وأن المستقبل يخبئ لنا أحداثاً لا نعلم إلى أين ستأخذنا". وأشادت بمواقف الفصائل الفلسطينية من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وحزب الشعب، التي أعلنت مقاطعة الانتخابات متسائلة "ما هي الإجراءات المتبعة لباب الانتساب، وهل تم إعلان أسماء المرشحين؟، فلا يوجد أي شيء، ونحن نطالب بعملية ديمقراطية سليمة". واستنكرت لكتل والشخصيات "التهديدات والألفاظ القذرة التي وصلت إلى صحفيين في غزة"، مطالبة الحكومتين في غزة ورام الله بإجراء التحقيقات اللازمة بالكشف عن المتورطين فيها وملاحقتهم. ودعت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين الى عدم الاعتراف بالعملية الجارية ونتائجها، محملة الاتحادين أية تداعيات أو نتائج مترتبة على اعترافهما بأي "مجلس غير شرعي"، على حد تعبيرها. وكانت قد بدأت في الساعة الواحدة من ظهر الجمعة إجراءات انتخابات مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، وذلك وسط أجواء مشحونة حول قوائم المرشحين وهويتهم وأعدادهم. وشهدت قاعة "سليم أفندي" بالمدينة وهي مقر اجتماع المؤتمر العام لنقابة الصحفيين الذي سينتخب مجلس النقابة الجديد توافداً للصحفيين منذ ساعات الصباح. وقالت مصادر اعلامية إن عملية الترشح ظلت مستمرة حتى قبل دقائق من موعد بدء اجتماع المؤتمر العام دون أن تتضح قوائم المرشحين أو أعدادهم أو آلية انتخابهم، حيث بدأ الإعلان عن ذلك قبل دقائق من بدء الاجتماع الرسمي. وأكدت المصادر أن عدد المرشحين عن قوائم فتح والمستقلين المهنيين والمقربين من تيار اليسار كبير جداً. بدوره، شدد نقيب الصحفيين نعيم الطوباسي على أن هذا الجسم هو نقابة منظمة التحرير والحركة الوطنية الفلسطينية، معلناً أنه سيطرح التقرير المالي والإداري لنقابته خلال الجلسة الثانية للمؤتمر العام بعد ظهر الجمعة. وقال الطوباسي في الجلسة الرسمية الافتتاحية للمؤتمر إن نقابته التي استمرت على مدار الأعوام العشرة الماضية، عملت في ظروف صعبة للغاية وكانت دائماً سباقة في اتخاذ القرارات الصعبة والدفاع عن الصحفيين، مما أدى إلى ملاحقتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وهاجم الطوباسي ما وصفه بقرار "الظلاميين" بمنع انتخابات نقابة الصحفيين في قطاع غزة، في إشارة إلى قرار محكمة العدل العليا التابعة لحكومة غزة منع هذه الانتخابات بسبب عدم توفر الشفافية والنزاهة فيها. وأوضح أن قرار حركة حماس منع انتخابات غزة لن يؤثر على مجرى الانتخابات "ستبقون محاصرين هناك، ونحن هنا نعمل لرفعة الشعب والمشروع الوطني"، مشدداً على شرعية مجلس النقابة الذي من المقرر انتخابه اليوم. وضمت قائمة "الصحفيين المهنيين المستقلين"نور عودة، وحسام عز الدين ووليد البطراوي وإبراهيم الحصري وعاطف سعد وعلا بدارنة وسامي شبلي ونادر الغول وسمير أبو غربية وعطا مناع وجمال العاروري ومعمر عرابي وأسامة الديسي وخالد الزغاري وأحمد حماد وفادي أبو سعدى وعلي السمودي وفاتن علوان وأحمد جلاجل وكاروليس حنظل وعارف تفاحة وعادل أبو نعمة وهيثم الشريف وعلي دراغمة وعبد الكريم دلبح وغازي بني عودة وزيد أبو شمعة وأميرة حنانيا". وفي هذه الأثناء تصدرت أسماء كل من محمود أبو الهيجاء ونبهان خريشة وعبد الناصر النجار وخلود عساف وسماح نصار ونزار الغول، قائمة كتلة فتح، حيث من المتوقع أن يتولى أحدها منصب نقيب الصحفيين الجديد حسب تلك المصادر.
