خبر : نتنياهو للوزراء: اسكتوا../ اغضب الولايات المتحدة ايضا – في أعقاب تهديدات ليبرمان لسوريا: الامريكيون يطالبون اسرائيل بايضاحات../يديعوت

الجمعة 05 فبراير 2010 04:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو للوزراء: اسكتوا../ اغضب  الولايات المتحدة ايضا – في أعقاب تهديدات ليبرمان لسوريا: الامريكيون يطالبون اسرائيل بايضاحات../يديعوت



 طلبت الادارة الامريكية أمس من اسرائيل ايضاحات في اعقاب "خطاب التهديدات" لوزير الخارجية افيغدور ليبرمان. محافل في واشنطن نقلت الى نظرائها في القدس رسائل عاجلة دعت فيها الى تهدئة الخواطر في الجبهة السورية.  وكان خطاب ليبرمان مرحلة اخرى في تبادل الرسائل في الاونة الاخيرة بين اسرائيل وسوريا. وقد بدأ هذا بتصريح وزير الدفاع ايهود باراك الذي قال في بداية الاسبوع انه اذا لم يقم سلام مع سوريا فستنشب حرب. ومع أن بارك قال ذلك كي يجسد اهمية المفاوضات مع سوريا، في دمشق فسروا اقواله كتهديد وردوا بسلسلة تهديدات من جهتهم. "اسرائيل تجر المنطقة الى الحرب"، صرح اول أمس الرئيس السوري بشار الاسد. "الحرب ستصل الى مدن اسرائيل". كما ان وزير الخارجية وليد المعلم امورا مشابهة. جواب وزير الخارجية ليبرمان لم يتأخر في الوصول وهو لم يصاغ بلغة دبلوماسية على نحو خاص. فقد قال امس في خطابه امام محفل رجال الاعمال في جامعة بار ايلان انه "كان في تهديدات الاسد ومعلم تغييرا دراماتيكيا في اللعب. كان هذا تهديدا مباشرا على دولة اسرائيل. كان هنا اجتياز لخط ولا يمكن المرور هنا عنه مرور الكرام. رسالتنا للاسد يجب أن تكون واضحة. في الحرب القادمة لن تخسروا فقط. بل انك انت وعائلتك ستخسران الحكم. انت لن تبقى في الحكم وعائلة الاسد لن تبقى في الحكم". واضاف ليبرمان بانه يتعين على سوريا أن تتنازل عن مطلبها بالانسحاب الاسرائيلي من هضبة الجولان كشرط للسلام.  تصريحات وزير الخارجية الحادة لم تكن منسقة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولكنه حظي منه بالاسناد. في مقابلة مع راديو "ريكع" في اللغة الروسية قال ليبرمان انه لا يطلب الاذن من رئيس الوزراء قبل أن يتحدث. وبعد وقت قصير من الخطاب تحدث نتنياهو مع ليبرمان هاتفيا وصاغ الرجلان بيانا مشتركا. "سياسة الحكومة واضحة: وجهة اسرائيل الى السلام والى ادارة مفاوضات سياسية مع سوريا دون شروط مسبقة"، جاء في البيان. "الى جانب ذلك، ستواصل اسرائيل التصرف بتصميم وحزم تجاه كل تهديد عليها". وفي وقت لاحق نقلت اسرائيل الى سوريا رسائل تهدئة من خلال محافل دبلوماسية.  خشية التصعيد اللفظي وجه نتنياهو سكرتير الحكومة تسفي هاوزر لاجراء جولة هاتفية مع كل وزراء الحكومة واصدار التعليمات لهم بالامتناع عن التصريحات في وسائل الاعلام في الموضوع السوري. واستخلص بعض من الوزراء الاستنتاج من أن رئيس الوزراء غير مرتاح لتصريحات ليبرمان ولكن مقربي نتنياهو اوضحوا بان اقوال ليبرمان لم تكن اشكالية من ناحية رئيس الوزراء.  والرد السوري بالذات على التصريحات كان معتدلا نسبيا، بالقياس الى تهديدات الاسد اول أمس. رئيس وزراء سوريا، محمد ناجي عطاري قال ان "التهديدات لن تجدي في أي شكل من الاشكال. لدينا القوة، لدينا القدرة والوسائل للرد والمواجهة. الشعب السوري هو شعب مقاتل، متمسك بمبادئه الوطنية". رئيس لجنة الخارجية في البرلمان السوري، سليمان حداد، لم يتطرق مباشرة الى تهديد ليبرمان ولكنه قال في مقابلة مع راديو "مونتي كارلو" ان "سوريا اقتنعت تماما بان اسرائيل غير معنية بالسلام واسرائيل هي الخاسرة الوحيدة من هذا الوضع". على خلفية تبادل التهديدات بين اسرائيل وسوريا شدد الجيش الاسرائيلي حالة اليقظة في الحدود الشمالية، ولكن مستوى التأهب لم يرفع. وافادت مصادر عسكرية بانها تتابع بتحفظ ما يجري في الجانب السوري وانهم في هذه المرحلة لم يشخصوا تغييرا في التشكيلة العسكرية. وحسب تقويم الوضع الاستخباري الذي عرض في بداية الاسبوع على طاقم القيادة العليا في الجيش الاسرائيلي فان وجهة سوريا في السنة القريبة القادمة ليست نحو الحرب.