في ختام اسبوع مفعم بالتصريحات المشتعلة في الموضوع السوري يتبين أن ممثلي الجيش الاسرائيلي لم يمتنعوا عن دس ايديهم في الصحن: قائد المنطقة الوسطى آفي مزراحي زار يوم الاربعاء المدرسة الدينية الثانوية "نافيه شموئيل" في افرات وسئل عن تصريحات وزير الخارجية السوري الذي ادعى بان بلاده يمكنها أن تصل في الحرب الى مدن اسرائيل. فقال اللواء مزراحي ان "سوريا يمكنها ان تصل الى مدننا من خلال الصواريخ. ولكننا في نفس الوقت يمكننا ان نصل الى دمشق. لدينا ميزان ردع والسوريون يعرفونه". وتحدث قائد المنطقة الوسطى نحو ساعة مع 300 تلميذ من افرات يقبلون على التجنيد للجيش الاسرائيلي. ووصف مزراحي امام التلاميذ التاريخ العسكري للجيش الاسرائيلي حيال سوريا وشدد على أن الحدود الاسرائيلية – السورية تعتبر الاكثر هدوءا. ومع ذلك، اشار اللواء الى ان السوريين اختاروا التوجه الى طريق الارهاب والتسلح بالصواريخ ولكنه شدد على أنه امام الوسائل القتالية السورية يوجد للجيش الاسرائيلي ميزان ردع. وقال مزرحاي: "لقد رأوا ما هو الجيش الاسرائيلي قادر عليه. رأوا ذلك في لبنان 2006، كيف أننا دمرنا في الضاحية في اقل من دقيقة ستة مبان دون أن نضر المحيط. يوجد لهذا ميزان ردع". وواصل اللواء حديثه عن الجيش السوري وقال: "لما كان الميزان الاستراتيجي ليس لصالحه، فهو لا يمكنه أن ينتصر علينا. وعليه فانه يجلس حتى الان بهدوء. ليس لديه أي فرصة امامنا وهو يعرف ذلك". وفي السياق تطرق مزراحي الى امكانية مواجهة عنيفة تشتعل حيال سوريا وقال: "اذا اضطررنا فسنهزمهم هزيمة لا لبس فيها". وعندما سئل مزراحي عن تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم اجاب قائلا: "هل قصد ان بوسعه الوصول الى مدننا بواسطة الصواريخ؟ يمكنه. ولكنه يعرف اننا يمكننا ان نصل بذات القدر الى دمشق. افترض انهم فهموا ماذا يمكننا أن نفعله. لو كانوا يعرفون ان هناك ميزان آخر لشنوا الحرب". ويشار الى أنه في السنة الماضية تفوه اللواء مزراحي حول علاقات اسرائيل – تركيا، وبعد ذلك استدعي الى حديث استيضاحي في الموضوع لدى رئيس الاركان، الفريق غابي اشكنازي.