بعد بضعة ايام من موت كبير حماس محمود المبحوح في دبي، وقف أمس بشكل نادر رئيس الموساد مئير دغان امام الكاميرات. دغان، الى جانب رئيس المخابرات يوفال ديسكن، وصل كي يشارك في مداولات لجنة غورن التي عينت للبحث في الاصلاحات في قسم اعادة التأهيل في وزارة الدفاع. دغان وديسكن يعارضان الفصل بين جنود الجيش ورجال اجهزة الامن في كل ما يتعلق بتحديد الاستحقاقات المالية لقاء نسب الاعاقة، وكشفا النقاب عن بعض من الاعمال السرية التي يقوم بها رجالهما في اثناء محاولاتهما اقناع اعضاء اللجنة. "مثل المنظومة العسكرية" "نشاطنا، بمزاياه وانشغالاته، يشبه جدا نشاط مقاتلي الجيش الاسرائيلي"، قال دغان، "في الكثير جدا من الحالات توجد عمليات بالتعاون، كتفا بكتف مع الجنود. مبنانا التنظيمي يأخذ شكل المنظومة العسكرية، في مستوى الانضباط والقواعد التي تنطبق عليه. نحن ننشغل في منظومة من القيادات والمرؤوسين لهم ويجب تنفيذ الاوامر في كل الظروف". "الخدمة في الموساد تستدعي ايضا الاحساس بالرسالة وكذا شمولية العاملين في المهمات المسؤولين عنها"، اضاف، "فهم لا يحق لهم الاضراب، ليس لديهم ساعات اضافية وهم يستدعون الى خدمة العلم في كل لحظة". وحين سئل بشأن التمييز بين المقاتلين وبين غير المقاتلين اجاب دغان: "لا اعرف اذا كان هناك احد ما يعرف كيف يجري هذه التمييزات. كل لابس بزة هو جزء من تلك المنظومة التي غايتها منح حماية امنية لدولة اسرائيل حين يكون واحد يجلس في المكتب وآخر يهبط في المظلة خلف الخطوط. احيانا مادة استخبارية تعطيها موظفة تنقذ حياة ثلاثة اشخاص". كما أن رئيس المخابرات دعا في النقاش الى تطبيق قواعد مشابهة على الجيش وعلى اجهزة الامن. وقال ديسكن: "يوجد وجه شبه كبير بين من يخدم في الجيش ومن يخدم في جهاز الامن العام، ولهذا فهم يعتبرون موظفي دولة". "المشرع اعترف بان هناك هيئات في الخدمة العامة شروط عملهم تختلف عن الباقين، ضمن امور اخرى الشرطة، المخابرات، الموساد. نحن نعنى بالمساهمة الجارية وغير المتحفظة في أمن اسرائيل. ومع أننا نقوم بالخدمة بملابس مدنية، ليس بيننا أي فارق. ما ينطبق على الجيش دارج أن ينطبق علي ايضا".
