رام الله / سما / اكد أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ان القيادة الفلسطينية ستدرس المقترحات التي حملها المبعوث الأميركي ميتشل، بشأن احياء عملية السلام في المنطقة، منوها الى حرص القيادة على التشاور مع الاشقاء العرب والأصدقاء وأطراف الرباعية الدولية فيما يخص هذه المقترحات.وشدد عبد الرحيم في كلمته التي القاها نيابة عن الرئيس محمود عباس في افتتاح المؤتمر العام لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، على ان الرئيس عباس يؤكد بشكل دائم حرص القيادة الفلسطينية على بذل كل جهد مخلص لإنجاح جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة رؤيا الرئيس الأميركي باراك أوباما ومبعوثه السيناتور ميتشل.وقال عبد الرحيم "من يضع العراقيل أمام استئناف المفاوضات هو الحكومة الإسرائيلية التي مازالت تفرض الشروط، خاصة بإصرارها على الاستمرار في الاستيطان، بما في ذلك القدس، وبرفضها للمرجعيات المتفق عليها، وإن انطلاق المفاوضات الثنائية يتطلب الى جانب الوقف الشامل للاستيطان بما في ذلك القدس، البدء من النقطة التي توقفت عندها في كانون أول ديسمبر 2009 بخصوص كافة قضايا الوضع النهائي السبعة.وشدد على اهمية تحديد مرجعيات وأهداف عملية السلام المتمثلة بإنهاء الاحتلال الذي وقع عام 67 وإقامة دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، استناداً الى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وبما يشمل حلا عادلا ومتفقاً عليه لقضية اللاجئين، استناداً للقرار 194 والإفراج عن كافة أسرانا ومعتقلينا، مؤكدا ضرورة تحديد سقف زمني للجولات التقريبية بين الطرفين حتى تصل الى نهايتها.وتابع "وإلا فإن المستفيد من عدم تحديد هذا السقف الزمني هو الاحتلال الذي سيواصل سياساته المدمرة لعملية السلام"، مشيرا الى أن النقاط الخمس لا تشكل مقابلاً أو ثمناً لاستئناف المفاوضات الثنائية، كما يردد الجانب الإسرائيلي ويبلغ بعض الأطراف بذلك، بل هي التزامات وردت في البند الأول من خطة خارطة الطريق التي نفذنا التزاماتنا بموجبها، وأقر بذلك أطراف الرباعية وكل المعنيين بعملية السلام في المنطقة.واشار الى إن القيادة الفلسطينية الآن تدرس الموضوع برمته ومن جميع جوانبه، وسنستكمل مشاوراتنا مع الأشقاء العرب والدول الصديقة وأطراف الرباعية الدولية، وكل الأصدقاء والمهتمين بعملية السلام والاستقرار في المنطقةوقال :"ندرك أنهم جميعاً يقفون الى جانبنا فيما نطلبه من توفير أسس المفاوضات الجادة، وإذا ما كان البعض قلقاً من الجمود لأنه يرى فيه مصلحة للحكومة الإسرائيلية اليمينية ويريد الخروج من هذا الوضع بأي ثمن، فعليه أن يتوجه للجانب الذي لا يريد المفاوضات إلا من أجل المفاوضات، بينما هو نفسه الذي يدمر أسسها ومرجعياتها وأهدافها ويحولها إلى مفاوضات عبثية لتحقيق مشروعه في تدمير حل الدولتين لإقامة الدولة ذات الحدود المؤقتة".