عمرو موسى يتحدث عن إقصاء “إيران و”عزل” مصر واقامة دولة فلسطينية في سيناء وجزء من غزة ..

الإثنين 03 فبراير 2025 02:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
 عمرو موسى يتحدث عن إقصاء “إيران و”عزل” مصر واقامة دولة فلسطينية في سيناء وجزء من غزة ..



عمان / راي اليوم/

الطرح الذي تقدم به السياسي المصري البارز الدكتور عمرو موسى عمليا وضمنيا  يقود الى  إستنتاج يقارن في المنطق السياسي والظرف  الزمني ما بين التوقيت الذي إختارته “القوى الإستعمارية” لإنضاج واتمام  وتنفيذ الجزء الثاني او التالي من الربيع العربي حصرا في محيط مصر و منطقة الهلال الخصيب التي تشمل العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والاردن واسرائيل ايضا و بين السردية التي تقدمت بها كتائب عز الدين القسام المسلحة باسم المقاومة الفلسطينية وهي تشرح في برنامج ما خفي أعظم الشهير الذي بثته قناة الجزيرة مؤخرا الأسباب التي تطلبت القيام بعملية 7 أكتوبر.
السياسي المصري عمرو موسى لم يشر لعلاقة مباشرة ما بين السياق الذي تحدثه عن موجة جديدة بعد الموجة الاولى ضمن مسلسل الربيع العربي مؤخرا في منطقة بلاد الشام وما حولها وبين السابع من اكتوبر لكنه اشار الى 7 أكتوبر باعتبارها عملية تحول أدت الى سلسلة من التداعيات .
في الخلاصة ضمنا كانت سردية كتائب القسام تقول بان اسرائيل تجهز لهجوم شرس على قطاع غزة وعلى دول المنطقة لإحداث تغيير فيها .

وهي سردية قدم بدون أن يقصد مباشرة  عمرو  موسى مرافعة سياسية تساندها في الواقع عندما اعتبر خلال  محاضرة مهمة له أمس الأول بدعوة من “منتدى الحموري الثقافي”  بان الأحداث الأخيرة التي مرت بها المنطقة في جذرها تعود لمسالة رغبة الإستعمار الاسرائيلي والأمريكي والغربي عمليا في تنفيذ الحلقة  التالية او الثانية من مسلسل الربيع العربي الذي فعل فعله وكان المقصود فيه حسب عمر موسى مفهوم الفوضى الخلاقة فانتهت موجة الربيع الأولى  بإثارة الفوضى هنا وهناك لكن المنطق الذي يتحدث عن الإبتكار والجزء الخلاق لم يتحقق.
الجديد تماما في التحليل الذي قدمه عمر موسى لنخبة من الشخصيات الاردنية  مساء السبت هو السيناريو الذي يفترض شكل وعنوان موجة الربيع الجديدة في منطقة بلاد الشام .
المطلوب وفق تحليل موسى إبعاد الدور المصري و الدور الإيراني باعتبارهما مركز الثقل في المنطقة لصالح دور دولة أخرى هي تركيا في سوريا والعراق والمنطقة على ان ذلك أفاد موسى بدون ان يذكره صراحة في سياق الاحداث بان هدفه اختيار دولة قوية تتولى ادارة ملفات دول الهلال الخصيب دون ان تشترط قيام دولة فلسطينية مستقلة.
 وهو الأمر الذي لا يمكن ما دامت القيادة في ظل مصر لان مصر لن تقبل اي ترتيبات في الجغرافيا السياسية في المنطقة بدون دولة فلسطينية حقيقية مستقلة وذات سيادة ،الأمر الذي المح موسى الى انه يقف وراء ابعاد مصر عن المحور احيانا واستهدافها.
  وانتقل في حديثه لاحقا على  التعليق على مسار المخططات والاقتراحات التي يقدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و عبر موسى عن شعوره بالمفاجئة الشديدة اذا انتهت ضغوطات ترامب بموقف عربي يسمح بغياب الدولة الفلسطينية.
 وبالتالي يسمح بالتهجير معتبرا ان  ذلك عن حدث سيكون  من علامات الساعة وفق فهمه وخبرته مشيرا الى ان الإجماع حاصل في مصر على مستوى الدولة العميقة  والشعب المصري بانه لا مكان ولا موقع لقبول   اي فكرة تهجرية من اي صنف من داخل قطاع غزة .
والجديد الذي اعلنه موسى وفقا لتصوره ان المطروح قديم وليس جديدا وهو تخصيص جزء من الأراضي المصرية المحاذية لقطاع غزة لإسكان الفلسطينيين ثم تشبيكهم جغرافيا مع جزء من قطاع غزة جنوبا  والإدعاء بان دولة فلسطينية يمكن ان تقام هناك  وهذا بحد ذاته ما يفكر به الاستعمار الاسرائيلي كما وصفه موسى لكنه خارج نطاق العقل والمنطق بالنسبة للمؤسسات المصرية.