بن غفير: نتنياهو يتراجع عن منع السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح والحكومة تنتهك الوعود التي أعلنتها

الإثنين 03 فبراير 2025 02:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
بن غفير: نتنياهو يتراجع عن منع السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح والحكومة تنتهك الوعود التي أعلنتها



القدس المحتلة / سما/

قال إيتمار بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” الإسرائيلي اليميني المتطرف، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع عن منع السلطة الفلسطينية من إدارة معبر رفح جنوب قطاع غزة الحدودي مع مصر.
وأضاف بن غفير، في منشور على منصة إكس: “أكد رئيس الوزراء مرارا وتكرارا أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بإدارة عملية الانتقال، وأن ذلك يشكل خطرا أمنيا، لكنه للأسف يتراجع أيضا عن هذه القضية”.
وتابع: “الحكومة تسمح للسلطة الفلسطينية – التي تدفع رواتب الإرهابيين – بالسيطرة على بوابات غزة، إلى أي حد سنصل؟”، وفق تعبيره.
واستكمل قائلا: “تستمر الحكومة الإسرائيلية في انتهاك الوعود والمبادئ التي أعلنتها كجزء من الصفقة المتهورة”، في إشارة إلى اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

والسبت، أُعيد فتح معبر رفح البري “جزئيا” لأول مرة منذ مايو/ أيار الماضي ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وذلك للسماح بخروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
تصريحات بن غفير تأتي فيما لم تعلن السلطة الفلسطينية رسميا عن انتشار عناصرها في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بينما أعلن، الجمعة، الاتحاد الأوروبي استئناف عمل بعثته المدنية في المعبر.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي الجمعة، إن الفلسطينيين الذين سيقومون بتشغيل المعبر حصلوا على إذن من إسرائيل، دون ذكر تفاصيل عنهم.
ولم يعلق نتنياهو أو السلطة الفلسطينية أو حركة “حماس” على الفور على تصريحات بن غفير.
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية حادة نتيجة الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على مدار 15 شهرا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واستهداف المستشفيات والطواقم الطبية ومنع إدخال المعدات والمستهلكات الطبية والأدوية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى يوم وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.